
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـيري إلـى معبـودتي الزاهره
يـــــا طاقـــــة الزهــــر
عــاطرةٌ تهــدي إلــى عـاطره
عطـــــراً إلـــــى عطـــــر
ســوف تنــامين علــى صـدرها
يهنيـك هـذا الحـظ لم كان لي
وتنهليــن الشـهد مـن ثغرهـا
يـا نعـم ذاك الثغـر من منهل
وتحمليــن العطـر مـن شـعرها
وغيــر عبـء الهـم لـم أحمـل
يهنيـك هـذا الحـظ لو كان لي
فـــــي حبهــــا المعضــــل
لا المــوت أخشــاه ولا الآخـره
وســــــــاعة الحشــــــــر
فســاعة مـع ظبيـتي السـاحره
تغنـــــي عـــــن العمــــر
يـا بـاقتي كـوني لها من يدي
رســــالةً صـــامتةً نـــاطقه
يـروي النـدى فـي جيدك الأغيد
عـن أدمعـي السـابقه اللاحقـه
وترمــز الــوردة عــن موقـد
فــي أضــلعي نيرانـه عـالقه
رســــالة صـــامته نـــاطقه
عــــن صــــبوتي الصـــادقه
تقـرأ فـي أوراقهـا الناضـره
عـــــن أملـــــي النضــــر
تنبئهــا الزنبقــة الطـاهره
عـــــن حـــــبي العــــذري
وحيـن تلقـي فـي الدجى رأسها
فـوق الفـراش الخـافق الحالم
فدغــدغي بــالعطر إحساســها
ولينتشـر فـي جسـمها النـاعم
وقبلـــي بالســـر أنفاســها
وحــدقي فــي حسـنها الحـاتم
فـوق الفـراش الخـافق الحالم
كقلــــــــبي الهـــــــائم
حملــت منـي دمعـتي الصـادره
مـــــع زفـــــرة الصــــدر
ففيــك روحــي نوحهـا طـائره
بيـــــن الشــــذا تجــــري
لكــن مـتى صـفق طيـر الكـرى
عند ارتقاص الفجر بين الغيوم
ولأمــس النــور جفـون الـورى
وأنعـش الزهـرة قطـر النسـيم
لا تبســمي مثـل زهـور الـثرى
وانطفئي مثــل شـعاع النجـوم
عند ارتقاص الفجر بين الغيوم
فـــــــــوق الكــــــــروم
واســتطو أوراقــك الناشــره
ذيلاً مــــــــن النشـــــــر
ذابلــةً كالمقلــة الفــاتره
فـــــي مطلـــــع الفجــــر
عسـى تـرى فيـك فتـاة الـدلال
أمثولـــةً مملــوءةً بــالعبر
تنبئهــا أن شــباب الجمــال
يــذبل يومــاً كـذبول الزهـر
والحسن حسن الجسم رهن الزوال
لا عيــن يبقـي بعـده أو أثـر
يــا حبـذا لـو إنهـا شـاعره
بـــــــــذلك الأمـــــــــر
لكنهــــا جـــائرة نـــافره
إذ هــــــــي لا تـــــــدري
فوزي بن عيسى إسكندر المعلوف.شاعر لبناني رقيق، ولد في زحلة، وأتقن الفرنسية كالعربية، عين مديراً لمدرسة المعلمين بدمشق، فأمين سرّ لعميد مدرسة الطب بها.وسافر إلى (البرازيل) سنة 1921م، فنشر فيها قصائده: (سقوط غرناطة)، و(تأوهات الحب)، و(شعلة العذاب)، و(أغاني الأندلس)، وأخيراً (على بساط الريح)، وأدركه الأجل في مدينة الريو دي جانيرو (عاصمة البرازيل).