
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كـأنّ نَـورَ الكتّانِ حين بدا
وقـد جلا حُسـنُهُ صـدا الأَنفُس
اكــفُّ فيــروزَجٍ معاصــمُها
قـد سـترتُهنَّ خُضـرةُ الملبَس
أولا فزرقُ الياقوتِ قد وضعت
علـى بسـاطٍ تـروقُ من سُندس
قال المقري في ترجمته في "نفح الطيب"(وكان وهو ابن سبع عشرة سنة ينظم النظم الفائق، وينثر النثر الرائق، وأبو جعفر ابن الأبار هو الذي صقل مرآته، وأقام قناته، وأطلعه شهاباً ثاقباً، وسلك به إلى فنون الآدابطريقاً لاحباً، وله كتاب سماه ب "البديع في فصل الربيع" جمع فيه أشعار أهل الأندلس خاصة، أعرب فيه عن أدب غزير، وحظ من الحفظ موفور، وتوفي وهو ابن اثنتين وعشرينسنة، واستوزره داهية الفتنة، ورحى المحنة، قاضي إشبيلية عباد جد المعتمد، ولم يزل يصغي إلى مقاله، ويرضى بفعاله، وهو ما جاوز العشرين إذ ذاك، وأكثر نظمه ونثره فيالأزاهر، وذلك يدل على رقة نفسه، رحمه الله تعالى).