
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جيـشٌ يفـوت الظـنَّ حتى لا يُرى
مـا غـاب مـن أقطاره محدودا
ويجيــش حـتى لا يَظُـنَّ عديـدَه
أَحــدٌ لكـثرة جمعـه معـدودا
وكأنَّمـا جعـل الإلهُ رواسِيَ ال
أعلام أعلامــاً لــه وبُنــودا
تَقضـي على الأعداء خيفةُ بأسِه
قبـلَ اللقـاء تَهـدُّداً ووعيدا
وتـرى وتسـمع لمعـه وحفيفـه
فتظـنُّ فيـه بوارقـاً ورعـودا
وكأنمـا زمـرُ الخيـول بِحِنوِهِ
مـوجٌ يُـدَفِّعُ في الغمار مُدودا
من لم يكن متأيداً يوم الوغى
بـدفاعه لـم يعـرف التأييدا
تلقـى الـردى بلوائه متعصباً
والعـزَّ فـي رايـاته معقـودا
وإذا علـت أكَمـاً نزائعُ خيله
غـادَرنَ حَـزنَ صـعودِهن صـعيدا
عبد الله بن محمد الناشئ الأنباري أبو العباس.شاعر مجيد، يعد في طبقة ابن الرومي والبحتري، أصله من الأنبار، أقام ببغداد مدة طويلة. وخرج إلى مصر، فسكنها وتوفي بها، وكان يقال له: ابن شرشير، وهو من العلماء بالأدب والدين والمنطق، له قصيدة على روي واحد وقافية واحدة في أربعة آلاف بيت في فنون من العلم، وكان فيه هوس، قال المرزباني: (أخذ نفسه بالخلاف على أهل المنطق والشعراء والعروضيين وغيرهم، ورام أن يحدث لنفسه أقوالاً ينقض بها ما هم عليه، فسقط ببغداد، فلجأ إلى مصر) وقال ابن خلكان: له عدة تصانيف جميلة.