
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إذا غربـت شـمسُ العلـومِ حميـدةً
عـن البصر القلبيِّ أوشكَ أن يَعمَى
وحـالَ حجـابُ الجهـلِ دونَ نفـوذهِ
فلاقـى فضاء العلمِ يرمي ولا يُرمَى
ومـا ظَنُّنـا فـي شمسِنا أنَّ نورها
يغيـبُ فيُبـدي فـي بصائرِنا كلما
فــإن قَضـتِ الأيـامُ فيـه بغيبـةٍ
بكينـا فأضـحى مُوقُ ناظرِها يدمى
فيـا مـن أعارَ الشمسَ نورَ كمالهِ
فأكسـبَها مِـن علـمِ بهجتـهِ عِلما
تَمنــن علـى ألبابِنـا بضـيائِها
لكيما يُرينا نورهُ الكيفُ والكَمّا
وكيـف يُـرى معـروضُ جوهرِهـا بها
وفـي نسـب ما ان تراك بها تُسمَى
وفي الفعلِ أو في الانفعالِ مبينّاً
وأنـتَ جـديرٌ بالإجابةِ في العُظمى
داود بن الملك المعظم عيسى بن محمد بن أيوب، الملك الناصر صلاح الدين.صاحب الكرك، وأحد الشعراء الأدباء، ولد ونشأ في دمشق، وملكها بعد أبيه (سنة 626 هـ) وأخذها منه عمه الأشرف، فتحول إلى (الكرك) فملكها إحدى عشرة سنة، ثم استخلف عليها ابنه عيسى (سنة 647 هـ) فانتزعها منه الصالح (أيوب بن عيسى) في هذه السنة، فرحل الناصر مشرداً في البلاد، حبس بقلعة حمص ثلاث سنوات، ثم أقام في حلة بني مزيد، وتوفي بقرية البويضاء (بظاهر دمشق) بالطاعون، وكان كثير العطايا للشعراء والأدباء، له عناية بتحصيل الكتب النفيسة، وله شعر.جمعت رسائله في كتاب (الفوائد الجلية في الفارئد الناصرية-خ).