
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســـر الغيـــوب افــاض اللارواح
ســـرا اتــى بلطــائف الافــراح
وجلالهــا روحــا ابــاحت نشــأة
فيهــا كنشــأة ناهــل مــن راح
طــابت بهـا الأرواح لمـا اشـرقت
مــن طــي فيــاض العلـى بصـباح
ومضــت باســجفة السـرور امينـة
بظلال صـــاحب دولـــة الاشـــباح
علــم الايمــة مــن سـلالة حيـدر
وعميــد عــترة ذلــك الجحجــاح
ســلطان اقطـاب الرجـال وتـاجهم
فلـك الوحـا ذو المظهـر الوضـاح
ذخـري الرفـاعي الكيـر المرتجـى
لحصـــول كـــل غنمـــة ونجــاح
رحــب الــذراع محجــب فـي حجـه
نــال الفخــار بلثـم اكـرم راح
شيخي ابو العلمين شمس الشرق من
ملأ الوجـــود بـــانعم وســـماح
اسـتاذ كبكبكة الاكابر من بني ال
ســبطين اهــل افاضــة الاربــاح
اسد العرين ابو اليمين وصاحب ال
تمكيـــن والهـــادي لكـــل فلاح
مــولى طريــق بالخضــوع موطــد
صــعبت مســالكة علــى الشــطاح
جــذب العــزائم للمهيمـن حـاله
فســرت تطيــر لــه بغيـر جنـاح
وجلالهــا عتــم الطريـق بنـوره
والصـبح قـد يغنـي عـن المصـباح
ان أنـت يا راجي الوصول علقت في
اذيــاله طــب رغــم وهــم اللاح
فلقــد علقــت بـذبل غـوث غيثـه
يحيــى المحــب بفيضــه السـحاح
تجــرى مــدائحه بنــا وكأنهـا
تلــك الفصــول زهــت وجـوه ملاح
واذا تلاهــا المشــندون بمحضــر
دارت علــــى الارواح بالاقـــداح
فتصــاعدت زفـرات سـادات الحمـى
وتعطـــرت بعبيرهـــا الفيـــاح
وتمـايلت ميـل الغصـون مع الصبا
فالكــل ســكران بســمية صــاحي
مـولاي يـا ابن الطاهرين انظرلمن
مـــوج اللهيــب بمــدمع ســياح
وارحــم لهيفــا والهـا ذا انـة
تغنيـــك انتـــه عــن الافصــاح
فلأنــت صـدر القـوم سـيد حزبهـم
وهزبــر اهــل الطمــس والايضـاح
بحـر الخـوارق والحقـائق والندى
والعلـــم والعرفـــان والاصــلاح
ولـك التفـرد فـي الولايـة رونـق
ألبســـته فـــي عـــالم الارواح
خـذها ابـن زيـن العابدين كأنها
هيفــاء بــل حــوراء ذات وشـاح
حـاكت عقـودا فـي بنـود بنفسـج
ولألئا منســــــوجة باقــــــاح
جائتــك مــن عبــد يجيـك هـائم
يشــدو بآيــات الغــرام صــراح
ان المحـب اذا تحقـق فـي الهوى
صـــعب عليـــه تهكــم النصــاح
محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى.أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها.كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين.وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم.له: (ضوء الشمس في قوله صلى اللّه عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط)، و(فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط)، و(الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط)، و(تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط)، و(السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط)، و(ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط)، و(الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.