
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صـحف الفضـاء لمـا نقول دفاتر
فــوق الهيـاء وذاك سـر ظـاهر
لا تنـس مـن عكس الصدى معنى به
لا ولي الفهوم من العلوم اشائر
فـالكون بيـن العـالمين صحيفة
وكلامنــا فيهــا اليهـا صـائر
نفــس يمــد بمزجــه لرقيقــة
مـن ذا الفضـاء لها هواء ناشر
فـتراه يكتـب فـي نسـيج غـامض
يخفـى علينـا حيث يخفى الحاصر
فـاذا نسـجت القـول في رق وقد
حصــرت ضــوابطه اتـاك يسـامر
رق مــع الملكيـن منـه وثيقـة
تبـدو غـدا فالخافيـات ظـواهر
وبهــذه الــدنيا لكـل حقيقـة
انمــوذج لفعــال ربـك ذا كـر
ذا حـافظ الاصـوات انبـأ نابما
هـو في غد من ذي الحقائق صادر
رقــت وثيقتــه فكـانت دفـترا
وبحصــرها مزقــن عنـه سـتائر
فــاتى يكلمنــا بنغمـة غيـره
غـاب الفعـول وفعلـه هـو حاضر
اثــر بلا عيــن يـترجم شـاهدا
عــن عيـن صـاحبه وربـك قـادر
يأتيـك رنـان الصـدى مـن موضع
عــال وتســمعه وطرفــك نـاظر
وتعيـد صـوتك صفحة الجبل التي
شــمخت ليفقـه منـك لـب حـائر
هــذه اتصـالات الوجـود ببعضـه
تبـدى فنونـا ما دراها القاصر
فالانطبـاع بنسـبة اسـتعداد ذر
ات الوجـود تقـوم عنـه مظـاهر
شـيء يقـوم باخـذ شـكلك مثلما
شــيءٌ لصــوتك ناقــل ومحاضـر
والطبـع للكلمـات فـي سـلم يد
ق ببلــدة اخــرى دليـل بـاهر
حكــم اتصـالات الوجـود رقـائق
هـي فـي بطـون الكائنات ضمائر
يهـدي العقـول لها الآله لحكمة
فيـرى مـن الصنع القديم سرائر
سـر لطيـف فـي خيالـك كـم بـه
ســـير وقيعــان وحــي عــامر
تجلــوه حافظــة فنطقـك مخـبر
عنهــا ونجـاب الخيـال مخـابر
هــذا وجــودك حكمــه انمـوذج
فيــه لسلســلة الوجـود دوائر
لـم يخـف عـن مولاك من كل الذي
تجريــه انــت كبـائر وصـغائر
معــدودة فـي علمـه كلمتاتنـا
صـحف الفضـاء لمـا تقول دفاتر
محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى.أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها.كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين.وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم.له: (ضوء الشمس في قوله صلى اللّه عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط)، و(فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط)، و(الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط)، و(تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط)، و(السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط)، و(ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط)، و(الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.