
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَوَجهُـكِ ذا أَم ذا هُـوَ البَدرُ طالِعُ
وَثَغــرُكِ ذا أَم لاعِــجُ البَـرقِ لائِحُ
وَذا الــدُّرُّ أَم هـذا أَقـاحٌ مُنَضـَّدٌ
بِفِيـكِ وذا لَيـلٌ أَمِ الشـَّعرُ طَافِـحُ
وذاكَ هِلالٌ أَم جَــبينٌ لَنــا بَــدا
فأَسـفَرَتِ الظَّلمـاءُ واللَّيـلُ جانِـحُ
وَتِلــكَ نِبــالٌ أَم عُيُــونٌ رَواشـِقٌ
إِذا نَظَرَتنـا صـاحَ بـالقَلبِ صـائِحُ
وذا مَبســـَمٌ كـــالأُرجُوانِ مُعَســَّلٌ
بِـهِ الصـَّبُّ مُضـنىً مـا تَغَنَّت صَوادِحُ
وهَــذا قَنـاً أَم ذا قَـوامٌ مُهَفهَـفٌ
فهَـا هُـوَ مِـن سـُكرِ الهَوى مُتمَائِحُ
وَتِلــكَ حُقــوقٌ أَم نُهُـودٌ بِصـَدرِها
بِهـا الحِبُّ مَشغُوفٌ لَها الدَّمعُ سافِحُ
وَخَصـرٌ نَحِيـلٌ يَشـتَكي ثِقـلَ رِدفِهـا
سـأَذكُرُها مـا نـاحَ بالأَيـكِ نـائِحُ
عَلـى مِثلِهـا ذُو النُّسكِ يترُكُ نُسكَهُ
وَيَســأَلُ مَــولاهُ الكَريــمَ يُسـامِحُ
فتــاةٌ لهـا حُسـنُ الطِبـاعِ سـَجِيَّةٌ
وَأَخلاقُهــا رَوضٌ مِـنَ الحُسـنِ فاتِـحُ
فَيـا عـاذِلي فِيهَـا تَرَفَّـق بمُـدنَفٍ
مَــدامِعُهُ كالسـُّحبِ وَالقَلـبُ سـارِحُ
أَتعــذِلُني فــي حُـبِّ رِيـمٍ عَهِـدتُهُ
صـــَفيّاً وَفِيّـــاً لِلأحِبَّــةِ مانِــحُ
مَهــاةٌ لَهــا كُــلُّ المِلاحِ خَواضـِعٌ
فَيـا لائِمـي أَقصـِر فَمـا أَنتَ ناصِحُ
هِـيَ البَدرُ حُسناً وَالقَنا مِثلُ قَدِّها
وَقَلـبيَ يَرعاهـا وَلَـو أَنـا نـازِحُ
فَيـا بَدرُ رِفقاً بِالفُؤادِ الَّذي غَدا
يُغــادِيهِ وَجــدٌ مُــؤلِمٌ وَيُــرَاوِحُ
تَرَفَّـق بِصـَبٍّ لـم يَـزَل بِـكَ مُغرَمـاً
وواصــِلهُ إِنَّ الوَصـلَ فيـهِ مَصـالحُ
وَإِيّـــاكَ تُصــغِي لِلمُعَنِّــفِ إِنَّــهُ
عَــدُوٌّ فلا تَسـمَع وَقُـل أَنـتَ قـادِحُ
أَيَعـذِلُنا فـي الحُـبُّ والحُـبُّ مَذهَبٌ
لِشــَيخٍ نمَتـهُ الأَكرَمُـونَ الجَحاجِـحُ
بَغِيضُ الرَّدى غَيظُ العِدا عَلَمُ الهُدى
جَزيـلُ العَطـا مَـن يَلقَهُ فَهوَ رابحُ
حَليـفُ الوَفـا خِـلُّ الصَّفا سَيِّدٌ غَدا
لَــهُ شــَرَفٌ ســامٍ وَشـانِيهِ قامِـحُ
رَحِيـبُ المُحَيَّـا واسـِعُ الباعِ مِقوَلٌ
حَمِيــدُ المَسـاعِي لِلغَـوامِضِ شـارِحُ
فصـِيحٌ لَـهُ التَّقـدِيمُ فـي كُلِّ مَشهَدٍ
إِذا جـالَ فـي عِلـمٍ فَمن ذا يُناضِحُ
لَــهُ هِمــمٌ أَعيَــت فُحُـولَ زَمـانِهِ
ومـا يَـذكُرُ المِعشـارَ مَن هوَ مادِحُ
فَـإِن شـِئتَ نَـثراً أَو قَرِيضـاً فَإِنَّهُ
نَـبيهٌ لَـهُ التَّقـدِيمُ وَالعَقلُ راجِحُ
وَإِن شــِئتَ بَـذلاً مِـن خِضـَمِّ نَـوالِهِ
تَلَقَّــاكَ بِالبُشــرى وَقـامَ يُصـافِحُ
وَإِن شـِئتَ نَيـلَ العِلـمِ مِنـهُ فإِنَّهُ
هُوَ البَحرُ عِلماً لا النِطافُ الضَحاضِحُ
فعبـد عَزيـزٍ أَنـتَ أُنسـِي وَراحَتِـي
وَقُربُــكَ يُحيينِــي وَبُعــدُكَ فـادِحُ
فَهــاكَ قَرِيضـاً حـاكَهُ ذِهـنُ قاصـِرٍ
فَســامِح حَبيـبي فـاللَّبيبُ يُسـامِحُ
عَلَيــكَ ســَلامِي مــا تَـأَوَّهَ عاشـِقٌ
عَلـى خِلِّـهِ أَو نـاحَ بالأَيـكِ نـائِحُ
ومــا ذَكَـرَ المُشـتاقُ أَهـلَ وِدادِهِ
وَمـا هَمَلَـت مِنـهُ العُيُونُ السَّوافِحُ
ومـا راحَ فـي لَيـلٍ بَهِيـمٍ مُغَـرِّداً
بِصــَوتٍ شــَجِيٍّ كلَّمــا حَــنَّ سـانِحُ
الشيخ صالح بن محمد بن عبد اللطيف آل مبارك، من بني تميم.ولد في الأحساء، وتعلم القراءة والكتابة، وحفظ القرآن، ثم درس التوحيد والعلوم الدينية والعربية على والده وأعمامه.ثم رحل إلى البحرين وأقام بها مشاركاً عمه الشيخ حمد الإمامة والخطابة، ثم انفرد بهما بعد وفاة عمه.أصيب بالصمم، فعزله المرض عن الناس، واستمر به المرض إلى أن مات في البحرين.والشعر الذي وصلنا عنه قليل، ولعل شعره ذهب فيما ذهب من تراث الأحساء الأدبي والعلمي.