
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلاَ هَـل مِـن البَيـنِ المُفَرِّقِ مِن بُدِّ
وَهَــل لِلَيَـالٍ قَـد تَسـَلَّفنَ مِـن رَدِّ
وَهــل مِثــلُ أََيّـامٍ بِنَعَـفِ سـَوِيقَةٍ
رَوَاجِــعُ أيّـامٍ كمـا كُـنَّ بالسـَّعدِ
وَهـل أَخَـوَاكَ اليَـومَ إِن قُلتَ عَرِّجا
عَلَى الأَثلِ مِن وَدّانَ وَالمَشرَبِ البَردِ
مُقِيمـانِ حتّـى يَقضـيا مِـن لُبَانَـةٍ
فَيَسـتَوجِبَا أَجـرى وَيَسـتَكمِلاَ حَمـدِى
وإلاّ فَســـِيرَا فالســَّلاَمُ عَلَيكُمــا
فمالَكمــا غَــيِّ وَمالَكُمــا رُشـدِى
وَلاَ بِيَـدَىِّ اليَـومَ مِـن حَبلِـىَ الَّذِى
أُنَــازَعُ مِــن إِرخَـائِهِ لاَ وَلاَ شـَدِّى
وَلكِــن بِكَّقــى أُمِّ عَمـرٍو فَليتَهَـا
إِذا وَلِيَت رَهناً تَلِى الرَّهنَ بِالقَصدِ
أَلاَ لَيـتَ شـِعرِى مالَّـذِى تُحـدِثَنَّ لي
نَـوَى غَربَـةِ الدّارِ المُشِتَّةِ وَالبُعدِ
نَـوَى أُمِّ عَمـرٍو حَيـثُ تَغتَرِبُ النَّوَى
بهـا ثُمَّ يَخلو الكاشِحُونَ بها بَعدِى
أَتَصــرِمُ لِلاّئى الّـذينَ هُـمُ العِـدَى
وَتُشـمِتُهُم بـى اُمُّ عَمـرِو عَلَـى وُدِّى
وَظَنِّــى بِهـا مِـن كُـلِّ ظَـنٍّ بِغَـائِبٍ
وَفِـىٍّ بِنُصـحٍ أَو يَـدُومُ عَلَـى العَهدِ
وَظَنِّـى بهـا وَاللـهِ أَن لَن تَضِيرَنِى
وُشـَاةٌ لَـدَيها لاَ يَضـِيرُونَهَا عِنـدِى
وَقَـد زَعَمُـوا أَنَّ المُحِـبَّ إِذَا دَنَـا
يَمَـلُّ وَاَنَّ النَّـأى يَشـفِى مِنَ الوَجدِ
بِكُـلٍّ تَـدَاوَينَا فَلَـم يُشـفَ مَا بِنَا
عَلَـى أَنَّ قُربَ الدَّارِ خَيرٌ مِنَ البُعدِ
هَـوَاىَ بِهـذَا الغَـورِ غَـورِ تِهَامَـةٍ
وَلَيـسَ بِهَـذا الحَـيِّ مِن مُستوَى نَجدِ
فَــوَاللهِ رَبِّ البَيــتِ لاَ تَجِـدِينَنِى
تَطَلَّبـتُ قَطـعَ الحَبلٍ مِنكُم عَلَى عَمدِ
وَلا أَشــتَرِى أَمــراً يَكُـونُ قَطِيعَـةً
لِمَـا بَينَنَـا حَتّـى اُغَيِّبَ فِى اللَّحدِ
فَمِـن حُبِّهَـا اَحبَبـتُ مَـن لاَ يُحِبُّنِـى
وَصـَانَعتُ مِـن قَـد كنتُ أُبعِدُهُ جَهدِى
أَلاّ رُبَّمَـا أَهـدَى لِيَ الشَّوقَ وَالجَوَى
عَلـى النَّأىِ مِنهَا ذُكرَةٌ قَلَّمَا تُجدِى
أَلا يـا صـَبا نَجدٍ مَتَى هِجتَ مِن نَجدِ
لَقَـد زَادَنِى مَسرَاكَ وَجداً عَلَى وَجدِى
أَأَن هَتَفَـت وَرقَـاءُ فِى رَونَقِ الضُّحَى
عَلَـى فَنَـنِ غَـضِّ النَّبـاتِ مِنَ الرَّندِ
بَكيـتَ كَمـا يَبكِى الوَليدُ وَلَم تَكُن
جَلِيـداً وَاَبدَيتَ الَّذِى لَم تَكُن تُبدِى
وَحَنَّـت قَلُوصـِى مِـن عَـدَانَ إِلى نَجدِ
وَلَـم يُنسـِهَا أَوطَانَهَـا قِدَمُ العَهدِ
إِذا شـــِئتُ لاَقَيــتُ القِلاَصَ وَلا أَرَى
لِقَــومِىَ أَشــبَاهاً فَيَــألَفَهُم وُدِّى
وَأَرمِـى الَّـذِى يَرمُون عَن قَوسِ بِغضَةٍ
وَلَيــسَ عَلـى مَـولاَىَ حَـدِّى وَلاَ جِـدِّى
عبد الله بن عبيد الله بن أحمد، من بني عامر بن تيم الله، من خثعم، أبو السري، والدمينة أمه.شاعر بدوي، من أرق الناس شعراً، قل أن يرى مادحاً أو هاجياً، أكثر شعره الغزل والنسيب والفخر.كان العباس بن الأحنف يطرب ويترنح لشعره، واختار له أبو تمام في باب النسيب من ديوان الحماسة ستة مقاطيع.وهو من شعراء العصر الأموي، اغتاله مصعب بن عمرو السلولي، وهو عائد من الحج، في تبالة (بقرب بيشة للذاهب من الطائف) أو في سوق العبلاء (من أرض تبالة).له (ديوان شعر - ط) صغير.