
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا الشـمس أملـح من ساقٍ بها خطرا
حلـو الشـمائل ينفـي ريقـه الخطرا
مهفهــف القـد معسـول اللمـى غنـجٍ
حــي اللثــام إذا نــاجيته سـحرا
قـــوامه لبنــي الريــان منتســبٌ
ووجهـــه لبنــي بــدرٍ إذا ســفرا
إن مــاس يومـاً علـى الجلاس تحسـبه
موشـــَّحاً بعيــون النــاس متَّــزرا
هـات اسـقنيها علـى ريحـان عارضـه
لنـوهم الليـل أنـا نشـرب السـحرا
ولا تحــن لــدار غيــر مصــر فمـا
أحلـى الحنيـن لـدارٍ تمقـت الكدرا
ترابهــا ذهــب فــي نيلهــا عجـبٌ
أترابهــا لعــبٌ ولــدانها شــُعَرا
فهـي الولـود التي بالبُهمِ ما حملت
يومــاً ولا ولــدت إلّا أســود شــرى
وهـي الـتي يخطـب التيجـان صاحبها
وتـاجه لـم نجـد كفـوءاً لـه بشـرا
حيــث التفــت تــرى مـاءً وفاكهـةً
فيهـا ونـار قِـرىً تـذكو ونـور قرى
وعالمــاً عــاملاً أو شــادناً غـرداً
يسـتعجل الكـأس أو يسـتنطق الوترا
سـامى بنـور ابـن سـامي كـلَّ نيـرة
وقـال يـا ليـلُ صـبحي حاضـرٌ فسـرى
وأشـــرق الكــون مــن لألاء غرتــه
إشــراق أحكـامه بالعـدل وازدهـرا
فهو الوزير الذي حيث استوى جلب ال
أفــراح وانـتزع الأتـراح والكـدرا
ذو المكرمـات التي عاش الرجاء بها
والمكرمــات وبـاد الشـح وانـدثرا
والواضـع السـيف يـوم الروع موضعه
والمنـزل الجـود أحيـاءً لـه وقـرى
مــن ليـس يفتـك سـيف مـن صـوارمه
إلّا بهامـــة طــاغٍ لــج أو كفــرا
لا دك بــاريه ســوراً مــن مهـابته
ولا ثنـى منـه ليثـاً يقـرأ السـورا
بـــه تــذكرت أوطــاني ومرتبعــي
وحـظ مصـر وقـومي السـادة الكـبرا
وقلـت يـا ليـت عينـي ما رأت همجاً
فـي الشام تشبه من أوباشها البقرا
ولـم تـذق بعـد مـاء النيل راحلتي
مـن نهـر بايـاس مـاءً خـاثراً قذرا
هـي المقـادير لا مصـر الـتي أمـرت
أن نسـكن الشـام باريها الذي أمرا
كأنهـــا علمـــت ذلــي ومســكنتي
فأرســلت لســروري ســيد الــوزرا
سليمان بن إبراهيم الصولة.شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة.له (ديوان -ط)، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ).