
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إلـى تعالوا اخوتي اجلسوا وعوا
ومـدحي في خير النبيين فاسمعوا
وجـودوا بـدمع العيـن فـي حبـه
ويممـوا حيه شوقا وحبا واسرعوا
ولا تـتركو الامـداح فيـه فانهـا
ريـاض جنـان فاقصـدوها وارتعوا
وبوحـوا بإكثـار الصلاة ينال ما
تعسـر مـن سـبل النجـاة ويجمـع
عليـه صـلاة اللَـه فـي كـل لحظة
وأفضــل تســليم يليهـا ويتبـع
لقـد كـان للأيتـام ركنـا ومؤيا
وكـان اليـه فـي المهمـات يفزع
نـبي أقـام الدين واقتحم الوغى
وقـام بـأمر اللَـه بـالأمر يصدع
وشــيد أركـان الشـريعة بانيـا
علـى اس خيـر والصـحابة أجمعوا
لقــد بـايعوه بـالنفوس ووازرا
بصـــدق واخلاص ومعــه تجمعــوا
أهـانوا نفـوس الملحدين ودمروا
وشـقت بهـم امعـاء قـوم واضـلع
أقاموا به معه الحنيفة وامتطوا
طريقــه جـد واهتـدوا وتضـلعوا
جز اللَه خير الخلق أفضل ما جزا
نبيـا وجـازى صـحب خيـر تدرعوا
علـوا عنـد مـولاهم وقاموا لاجله
أجابوا الداعيه ونادوا واسمعوا
بــه وبهـم بـانت شـريعة ربنـا
وكـان بهـم بعـد الشتات التجمع
أهـانوا اهيل الشرك بعد شموخهم
أبــادوهم قتلا وللصـير اشـبعوا
علــى أهـل طاعـات الإلـه أذلـة
وعنـد جميـع الكـافرين ترفعـوا
هنيئاً لهـم إذا احرزوا كل نعمة
وطـابت بهـم أربـاب صـدق وأربع
ديــارهم عــزت لعــز جنــابهم
فـان ذكـروا فالقلب بالحب ينزع
وان قـال فيهـم عبـد سوء مقالة
بسـوء فعـن حـوز المكـارم يمنع
وان ســأل الرحمـن عبـد بحقهـم
انيـل وعنـه مالـك الملـك يدفع
اسـاداتنا أنتـم كـرام وها أنا
علــى ســوء حـال فـاتر ومضـيع
أســير لــذلاتي فجـودوا بعطفـة
علــي وللرحمــن فــيّ تضــرعوا
فــانكم الاحبــاب عنــد جنـابه
وأنتــم لاحـراز المطـالب منبـع
فـديتكم نـادوا الضـعيف وبشروا
بخيـر وذبوا عنه والشر فادفعوا
وقــولا لـه قـولا يليـق بفضـلكم
عسـى بطريـق المسـتجيبين يجمـع
ويتحـف بـالتقويم بعـد اعوجاجه
وينصـر والنفـس الخبيثـة تصـرع
بكــم نرتجـي إدراك ذا وزيـادة
عليــه وارفــادا بــه نتضــلع
وأفضـــل تقريــب وأدوم رحمــة
وأكمـــل إيمــان بــه يتــورع
عليكــم صــلاة اللَـه جـل جلالـه
متى ما حدا حاد وما البرق يلمع
ومـا قـام تـال أو ترنـم عاشـق
بشـعر ومـا بـاب المكـارم يقرع
وعــد جميـع الـذاكرين وذكرهـم
واضــعافه ثــم التحيــة تتبـع
مدثر بن إبراهيم بن الحجاز.شاعر من شعراء السودانولد في مينة بربر، ونشأ نشأة دينية، ثم أحضره والده الذي كان مأموراً على مدينة بربر ليتمرن على الكتابة بالمديرية، وأتقن فن الكتابة، ثم عاد إلى طلب العلم.ثم ذهب إلى الحج سنة 1298، قاصداً سكنى المدينة بعد أداء الحج، ثم عاد إلى بربر فصادف ذلك قيام محمد أحمد المهدي، فخرج إليه واتصل به، واستمر معه حتى توفاه الله، وسمي بابن الحجاز لكثرة تردده على الديار الحجازية.توفي في أم درمان.له: بهجة الأرواح بمناجاة الكريم الفتاح ومدح نبيه المصباح.