
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ادلج القوم فاستراحوا بُعيدا
وطـووا مهمهـا فسـيحا بعيدا
غنمـوا الوصـل من مليك قدير
وحبــوا منــه عيشـا رغيـدا
وجـدوا منـه حسـن امـن وقرب
علمـوا الجد فيه رأيا سديدا
نبـذوا الغيـر من وراء ظهور
وجـدوا الكـل سـالما وسعيدا
سـعدهم فـوزهم هنيئاً مـريئا
لهمـوا قـد علوا علوا مجيدا
ولهــم لامــرا عنايــة خيـر
ليـس تخفـى ودهرهم صار عيدا
سـلموا الامـر باهتـداء وفضل
للــولي وخــافوا الوعيــدا
رفــع اللَـه قـدرهم وحبـاهم
رتبـا عاليـات وجاهـا مشيدا
شـرفوا بالانتسـاب خيـر إليه
نظموا السير فيه عقدا نضيدا
وضــع الســر فيهـم وصـاروا
ســادة قـادة ملوكـا عبيـدا
حبــذا مــن قفــاهم مجــداً
لامـرا يسـلكن طريقـا مفيـدا
مدثر بن إبراهيم بن الحجاز.شاعر من شعراء السودانولد في مينة بربر، ونشأ نشأة دينية، ثم أحضره والده الذي كان مأموراً على مدينة بربر ليتمرن على الكتابة بالمديرية، وأتقن فن الكتابة، ثم عاد إلى طلب العلم.ثم ذهب إلى الحج سنة 1298، قاصداً سكنى المدينة بعد أداء الحج، ثم عاد إلى بربر فصادف ذلك قيام محمد أحمد المهدي، فخرج إليه واتصل به، واستمر معه حتى توفاه الله، وسمي بابن الحجاز لكثرة تردده على الديار الحجازية.توفي في أم درمان.له: بهجة الأرواح بمناجاة الكريم الفتاح ومدح نبيه المصباح.