
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَــولا قَضـاؤُكَ بَيـنَ الحُكـمِ وَالحَكَـمِ
لَمـا جَـرى السـَيفُ في شَأوٍ مَعَ القَلَمِ
لَـكَ النَـدى وَالهُـدى نَجلـو بِنورِهِما
لَيلاً مِـنَ الجَهـلِ أَو لَيلاً مِـنَ العَـدَمِ
أَطلَعـتَ صـُبحَ الهُدى وَالعَدلِ فاِمتَحِقا
دُجُنَّــةَ الفــاحِمَينِ الظُلـمِ وَالظُلَـمِ
فـاِنهَض بِجِـدِّكَ فـي حَسـمِ الضـَلالِ كَما
دَبَّ السـَنا في الدُجى وَالبَرءُ في سَقَمِ
لا يَغـرَقُ البَحـرُ في غَمرِ السَرابِ وَلا
يُخِـلُّ بِـالنَبعِ فَـرعُ الضـالِ وَالسـَلَمِ
لَـو أَنَّ أَرضـاً سـَعَت شـَوقاً لِمُصـلِحِها
جاءَتــكَ أَنــدَلُسٌ تَمشــي عَلـى قَـدَمِ
أَلبَســتَ حِمــصَ ســِلاحاً لا يُفَـلُّ وَقَـد
ســَلَّ النِفــاقُ عَلَيهـا سـَيفَ مُنتَقِـمِ
وَخَـلِّ قَومـاً تَلـوا مـا لَيـسَ يَنفَعُهُم
كَأَنَّمــا عَكَفــوا فيــهِ عَلــى صـَنَمِ
ظَنّـوا الشـَقاوَةَ فيمـا فيـهِ فَـوزُهُمُ
لا تَثقُــلُ الــدِرعُ إِلّا عِنــدَ مُنهَـزِمِ
غَرَّتهُــمُ بَهجَــةُ الآمــالِ إِذ بَســَمَت
وَهَـل يَسـُرُّ اِبتِسـامُ الشَيبِ في اللَمَمِ
أَضـحى أَبـو عَمـرٍ اِبـنَ الجَدِّ مُنفَرِداً
في الناسِ كَالغُرَّةِ البَيضاءِ في الدُهَمِ
مُحَبَبــاً كَالصـِبا فـي نَفـسِ ذي هَـرَمٍ
مُعَظَّمــاً كَـالغِنى فـي عَيـنِ ذي عَـدَمِ
لَـو شـاءَ بِالسـَعدِ رَدَّ السَهمَ في لُطُفٍ
بَعـدَ المُـروقِ وَنـالَ النَجـمَ مِن أَمَمِ
أَغَــرُّ يَنظُـرُ طَـرفُ الفَضـلِ عَـن حَـوَرٍ
مِنـهُ وَيَشـمَخُ أَنـفُ المَجـدِ عَـن شـَمَمِ
لَــو أَنَّ لِلبَــدرِ إِشــراقاً كَغُرَّتِــهِ
كــانَ الكُســوفُ عَلَيــهِ غَيـرَ مُتَّهَـمِ
دارَت نُجــومُ العُلا مِنــهُ عَلـى عَلَـمٍ
وَأُضـرِمَت مِنـهُ نـارُ الفَخـرِ فـي عَلَمِ
مُوَكَّـــلٌ بِحُقــوقِ المُلــكِ يَحفَظُهــا
بِالمَجـدِ وَالجِـدِّ حِفـظَ الشـُكرِ لِلنِعَمِ
نــامَت بِــهِ مُقلَـةُ التَوحيـدِ آمِنَـةً
وَعَينُــهُ لَـم تَـذُق غَمضـاً وَلَـم تَنَـمِ
تُضــحي الرِيـاضُ هَشـيماً إِذ تُحـارِبُهُ
وَيـورِقُ الصـَخرُ إِن أَلقـى يَـدَ السَلَمِ
حَمـى الهُـدى وَأَبـاحَ الرِفـدَ سـائِلَهُ
فَالرِفـدُ فـي حَـرَبٍ وَالـدَينُ فـي حَرَمِ
فَجــــودُ راحَتِــــهِ رَيٌّ بِلا شــــَرَقٍ
وَضـــَوءُ ســـيرَتِهِ نـــورٌ بِلا ظُلَــمِ
يـا مَن عَلى المَدحِ شَينٌ في سِواهُ كَما
يُسـتَقبَحُ التـاجُ مَعقـوداً عَلـى صـَنَمِ
وَمَــن جَـرى نَيلُـهُ بَحـراً فَغـاصَ بِـهِ
أَهــلُ الثَنـاءِ عَلـى دُرٍّ مِـنَ الكَلِـمِ
لَئِن هَزَزتُــكَ لِلــدَهرِ الخَـؤونِ فَمـا
هَـزَزتُ لِلحَـربِ غَيـرَ الصـارِمِ الخَـذِمِ
وَإِن جَنَيــتُ بِـكَ التَرفيـهِ مِـن شـَظَفٍ
فَــرُبَّ مَغفِــرَةٍ تُنجــي مِــنَ النَـدَمِ
إبراهيم بن سهل الإشبيلي أبو إسحاق.شاعر غزل، من الكتّاب، كان يهودياً وأسلم فتلقّى الأدب وقال الشعر فأجاده، أصله من إشبيلية، وسكن سبتة بالمغرب الأقصى. وكان مع ابن خلاص والي سبتة في زورق فانقلب بهما فغرقا.