
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هُـو الفَتحُ حَقَّا مَا عَلى الشَّمسِ كَاتِمُ
فَمَــن لَــجَّ بِالهِنـدِيّ خصـمٌ وحَـاكِمُ
نَجـــمُ الأمِيــرِ الأوحَــدِي وَســَيفُهُ
كَـذا تَنجَلِي الظَّلمَا وتُكفَى العَظَائِمُ
تَغَــايَرتِ الأقطَــارُ فِيــك كَأنَّهَــا
ضــرائِرُ تَمشــِي بَينَهُــنَّ النَّمَـائِمُ
بُعِثــت مَســِيحاً لِلبِلادِ وقَــد فَشـَا
بِأرجَائِهَــا داءُ الـرَّدى المُتفَـاقِمُ
وداويـت حمصـاً مـن جُنُونِ اعتِزالِهَا
كَــأنَّ المَسـَاعِي الصـَّالِحَاتِ تَمَـائِمُ
أنَــار بِــك الإظلامُ فَـالغَربُ مُشـرِقٌ
وأخصـب مِنـك الجَـدبُ فالصـَّلدُ نَاعِمُ
فَلَـولا هُـداك الصـَّلتُ لَـم يُهد حَائِرٌ
ولَـولا نَـداك الغَمـرُ لَـم يُرو حَائِمُ
فَمَــا دام للِســَّيفِ المُهَنَّـدِ قَـائِمُ
بِكَفِّــكَ فَالتَّوحِيــدُ بِــالأرضِ قَـائِمُ
ومَـا المُلـكُ إلاَّ مَفـرقٌ أنـت تَـاجُهُ
ويُمنَــى يَــدٍ فَِيهَــا عُلاك خَــواتِمُ
فَمَــأ لِنَجَــأحِ راش عَزمَــك هَــايِضٌ
ولا لِعُـــرًى شــَدَّت ســُعُودك فَاصــِمُ
سـَتُورِثُ هَـذا المَجـد فَرعَـك مِثلَمَـا
قَـد اورثَـك المَجـد الجُدُودُ الأكَارِمُ
زكَــا تُـربُ مَنشـَاهُ وطَـابَت أصـُولُهُ
وأينَــع زهـرٌ فِيـهِ كَـالنَّجمِ نَـاجِمُ
أ آل خَلاصٍ أنتُـــمُ نُكتَــةُ الــورى
وهَــل شــَرفُ الأيَّــامِ إلا المَواسـِمُ
أنَـــاسٌ هُـــمُ لِلاَّئِذِيـــن ســَواحِلُ
ولِلمُعتَفِــي الجَـدوى بُحُـورٌ خَضـارِمُ
شــُمُوسٌ وأخــداثُ الزَّمَــانِ غَيَـاهِبُ
ظِلالٌ وأنفَـــاسُ الخُطُـــوبِ ســَمَائِمُ
تٌُــزرُّ عَلَـى أسـدِ العَرِيـن دُرُوعُهُـم
وتُلـوى عَلَـى شـُهبِ الظَّلامِ العَمَـائِمُ
أجَـاز البِحَـار الخُضـر سـَهلاً فَرُبَّمَا
أخَلَّـت بِلُـح البَحـرِ تِلـك المَكَـأرِمُ
وَمَــا يَســتَوِي بَحــرُ أجَـاجٌ مُقَطِّـبٌ
واخَــرُ مَعســُولُ المَــوارِدِ بَاســِمُ
لَئِن كَــأن بَحـراً لِلغَمَـائِمِ مُنشـِئاً
فَمَـن أعـذبِ البَحرينِ تَنشَا الغَمائِمُ
صــيَالك حتـف لا تَقُـوم لَـهُ العـدا
وســـِربُك وقَّــادٌ وعُرفُكــض ســَاجِمُ
كَأنَّــكَ نَجــمُ الأفـقِ أحـرق مَـارداً
بِــهِ وارتَــوى مَحــلٌ ونُـور فَـاحِمُ
هُمُــامٌ ثَنَـاحُرُّ الثَّنَـا نَحـو بَـابِه
نَــدى حَـاتِمٍ إذ لَيـس يُـذكَرُ حَـاتِمُ
لَقَــد فَتَــقَ المَـدَّاحُ مِسـكَةَ حَمـدِهِ
فَطَـارت بِرَيَّاهَـأ الريَـاحُ النَّواسـِمُ
يُغَــالِبُ بِالجـدوى اشـتِطَاط عُفَـاتِهِ
فَتَفنَـى أمَـانِيهِم وتَبقَـى المَكَـارِمُ
يَرُوقُـك فِـي مَثنَـى الـوزارةِ مَجـدُهُ
كَمَـا راق فِـي مَتـنِ الحَمَالَـةِ صارِمُ
لَقَــد شــُفِعَت فِيـهِ فَـزادت جَلالَـهُ
كَمَــا زان أفــراد الَّلالِىـءِ نَـاظِمُ
عَلَـى رُتَـبٍ يَخفَـى السـُّهَا حَسَداً لَهَا
ويَصـفَرُّ وجـهُ البَـدرِ والبَـدرُ راغِمُ
يَـرى أنَّـهُ لَـو صـار مَطلَعُـهُ الثَّرى
وقَبَّــل يُمنَــاهُ الســَّعِيدة غَــانِمُ
لَقَـد صـاد مِنـهُ صـُحبَة الدَّهرِ حَاطِمٌ
وقَــارع مِنـهُ صـعدة البَغـيِ خَـأطِمُ
ســَمَا مَعشــَرٌ كَـي يَلحَقُـوهُ فَبَـرَّزت
بِــــهِ غُــــررٌ مَشــــهُورةٌ وعَلائِم
ولَيـس القَنَـا لَولا الوغَى غَيرُ أغصُنٍ
ولا الأســدُ لَـولا البَطـشُ إلاَّ بَهَـائِمُ
وكَيـف تُقُـاسُ الأنجُـمُ الزُّهرُ بِالحَصى
وكَيــف تَســَامَى بِـالأنُوفِ المَنَاسـِمُ
إلَـى الحَسـَنِ الوهَّـابِ أعمَلـتُ عَزمَةً
تُنَافِسـُهَا فِيمَـا انتَحَتـهُ العَـزائِمُ
خَطَـت بِـي لَـهُ المَـوج الأشـَمَّ سَفَائِن
كَمَـا وخَـدت فَـوق الرَّواسِي الرَّواسِمُ
فَبَشـــَّرتُ آمَــالِي بِحَضــرةِ أوحَــدٍ
تُبَـاعُ المُنَـى فِيهَا وتُحمَى المحارِمُ
بِلادُ كَرِيــمِ تُربُهَــا يُنبِـتُ الغِنَـى
وقُطــرٌ عَــدُوُّ الـدَّهرِ فِيـهِ مُسـَالِمُ
فَقَبَّلـتُ مِنـهُ الجـود فِـي بَطنِ راحَةٍ
تُنَاجِي المُنَى فِيهَا الثُّغُورُ اللَّواثِمُ
وأوطَـأنِي نَجـم السـُّرى مِـن بِسـَاطِهِ
ثَـرًى تَحسـِدُ الأقـدامَ فِيـهِ المَنَاسِمُ
وقُلــتُ لِنَفســِي بَعـد جُهـدٍ تَـودَّعِي
فَقَـد كَفَّـرت ذنـب الحُـرُوبِ المَغَانِمُ
تَيَقَّــظ لِــي مَعرُوفُــهُ واعتِنَــاؤُهُ
وســـَعيِي وســنَانٌ وحِرصــِيَ نَــائِمُ
صــَبا جُــودُهُ حَتَّـى عَجِبـتُ لِظَـامِىء
يَحِــنُّ إلَيــهِ العــارِضُ المَتَراكِـمُ
ولَــم أدرِ أنَّ الجُــود صــبُّ بِآمِـلٍ
وأنَّ النَّــدى فِيمَــن يُرجِّيـهِ هَـائِمُ
بَـذلتُ لِمَـا أهـواهُ نَفسـِي ولم تَهُن
عَلَــيَّ ولَكِــن عَـزَّ فِيهَـا المُسـَاوِمُ
فَغَــرَّدتُ فِـي ظِـلِّ المَـواهِبِ مِثلَمَـا
تُغَــرّدُ فِــي أطــواقِهِنَّ الحَمَــائِمُ
فَــدُونَك مِـن مَـدحِي أزاهِيـر روضـةٍ
تُشــَقُّ مِــن الأفكَـارِ عنهَـا كَمَـائِمُ
نَظمــتُ بِهَــا دُرَّا وبَــاعِي مُقَصــّرٌ
ولَــو أنَّنِـي فِيـك الـدَّرارِي نَـاظِمُ
لَئِن كَـان فَـرضُ الحَـجِّ يَمحُـو مَآثِماً
فَلُقيَـــاك حَــجُّ والخُطُــوبُ مَــآثِمُ
فَكُــلُّ اقتِــراحِ عِنـد جُـودِك صـادقٌ
وكُــلُّ رجـاً لا يَضـمَنُ النُّجـح غَـارِمُ
إبراهيم بن سهل الإشبيلي أبو إسحاق.شاعر غزل، من الكتّاب، كان يهودياً وأسلم فتلقّى الأدب وقال الشعر فأجاده، أصله من إشبيلية، وسكن سبتة بالمغرب الأقصى. وكان مع ابن خلاص والي سبتة في زورق فانقلب بهما فغرقا.