
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جـارت على الورد في أيام نضرته
نسـائم خـاف منهـا عطره الباقي
إن يجـزع الـورد مظلوما فلا عجبٌ
العيـش للشوك يسقى ساقه الساقي
إن اللئام تواســيهم نحــائزهم
بوابـلٍ مـن هتـون اللـؤم دفّـاقِ
إن يظفروا فالليالي في عواقبهم
ظلمــاً بظلـمٍ وإرهاقـاً بإرهـاقِ
يـا مـن أخـاف إذا ناجيتُ صورته
بـالغيب أن تشـهد الأيام إحراقي
ومـــن ســرائره عنــى محجّبــةٌ
كأنهـا الـوحيُ يطـوى بين أوراق
مـا سـرّ حسـنك مـا جسم يحيط به
ثـوبٌ ليـدفع عنـه فتـك أحـداقي
جسـمٌ من النور لو يوما ظهرت به
عريـان مـا كان للأرواح من واقى
زكي بن عبد السلام بن مبارك.أديب، من كبار الكتاب المعاصرين، امتاز بأسلوب خاص في كثير مما كتب، وله شعر، في بعضه جودة وتجديد، ولد في قرية (سنتريس) بمنوفية مصر، وتعلم في الأزهر، وأحرز لقب (دكتور) في الآداب، من الجامعة المصرية، واطلع على الأدب الفرنسي في فرنسة، واشتغل بالتدريس بمصر، وانتدب للعمل مدرساً في بغداد، وعاد إلى مصر، فعين مفتشاً بوزارة المعارف، ونشر مؤلفاته في فترات مختلفة، وكان في أعوامه الأخيرة يوالي نشر فصول من مذكراته وذكرياته في فنون من الأدب والتاريخ الحديث تحت عنوان (الحديث ذو شجون)، وأصيب بصدمة من (عربة خيل) أدت الى ارتجاج في مخه فلم يعش غير ساعات، وكانت وفاته في القاهرة، ودفن في سنتريس.له نحو ثلاثين كتاباً، منها (النثر الفني في القرن الرابع- ط)، و(البدائع- ط) مقالات في الأدب والإصلاح، و(حب ابن أبي ربيعة وشعره- ط).وورد اسمه على بعض كتبه (محمد زكي مبارك).