
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
آه مـن فـرط الـوجيب
أورَثَــت قلــبي خبلا
زفــرات شــوق مـدنف
منكـمُ لـم يعـطَ وصلا
قـد أذابتـه الشـجون
والبكـــاءُ والأنيــنُ
نحــوه لكــم حنيــنُ
أبـــدا بــه يــدين
دمــع خــده الهتـون
دمَيَــت بــه الجفـون
يـا سـقامى يا طبيبي
عفــوكُم عنّــيَ أولـى
لـم تزل باللطف توصف
فأنــل عبــدكَ فضـلا
لـم تزل بي في أموري
ســيّدي مـولى لطيفـا
أنــت مــولاي نصـيري
فاجبر العبد الضعيفا
مـن عـذيري أو مجيري
إن أطلـت بي الوقوفا
يــا ليـوميَ العصـيب
وســجلّ الصـحف يتلـى
وقلـوب الخلـق ترجـف
ولنـار الخـوف تصـلى
يــا إلهــي بـالنبي
العلـى القـدر أحمـد
وعــــتيق الرضــــيّ
وأبــى حفـص الممَجّـد
والشـــهيد وعلىـــيّ
غـرَرِ الفخـرِ المؤبّـد
نحـوَ سـاحات الحـبيب
فلتَيســّر لــي سـبلا
فمـتى بـالقرب أسـعَف
أو أُرى لـــذاك أهلا
يـا حـداةَ العيس عنّى
فـاحملوا نحوَ العقيق
أســفى وطــول حُزنـى
وبُكـــائي وشـــهيقي
علّنـي بـالخيفِ أجنـى
زهــرَ إبّـان اللحـوق
هــل لصـَبّ مـن نصـيب
فيعـود الهجـرُ وصـلا
يـا زمان القرب اعطِف
وأنِــل مضــناك ميلا
سـيّدي قـد ذبـتُ حُزنا
لا تخيّــب فيـك قصـدي
وأنلنــي منـك حسـنى
قـد برانـي طول بعدي
واغتفــر قـولَ معنـى
هائمــا يشـكو بوجـد
يـا فلان إن رت حبيبي
إفتـل اذنو يا رُسيلا
لـش أخـذ عنق الخشيف
وســرق فــمّ الحجيلا
محمد بن أحمد بن الصباغ الجذامي، أبي عبد الله. شاعر صوفي أندلسي، عاش في الحقبة الأخيرة من دولة الموحدين في المغرب، على زمن الخليفة المرتضى، ولا تذكر المصادر الكثير عنه. ولم يُحفظ له سوى نسخة خطية واحدة من ديوانه تدور كلها حول المدائح النبوية والزهد.وقد اطلع المقري على ديوانه ووصفه في كتابه "أزهار الرياض" أثناء حديثه عن موشحات الأندلس، وانتخب منه عشر موشحات وقصيدتين ومخمَّسا خمّس فيه قصيدة لشاعر مجهول لم يسمه المقري ولم أعثر على أصل للقصيدة وختم ما انتخبه ببيتين من مدائحه النبوية وأول كلام المقري قوله:.و من ذلك جملة موشحات أنتقيتها من كلام الشيخ الإمام الصالح الزكي الصوفي أبي عبد الله محمّد بن أحمد بن الصباغ الجذامي وقد ألف ذلك بعض الأئمة في تأليف رفعه للسلطان المرتضى صاحب مراكش وأطال فيه من موشحات هذا الشيخ وسائر نظمه ولم أذكر من موشحاته إلاّ الغرر على أنها كلها غرر فمن ذلك ...إلخ.وجدير بالذكر أن ابن القطاع ذكره في كتابه "الدرة الخطيرة في شعراء الجزيرة" يعني جزيرة صقيلية وهو كتاب ضائع وصلنا كلام ابن القطاع فيه عن طريق كتاب "المحمدون من الشعراء" للقفطي، ولم ينقل منه سوى القصيدة اللامية التي أولها:حنت إلى الصد تبغي طاعة الملل لمـا درت أن قلـب الصب في شغلوهي في مدح إسماعيل بن علي الخزاعي ولم أقف على ذكر للخزاعي هذا فلعله أحد ولاة صقلية وليس في ما وصلنا من الدرة الخطيرة ذكر لخزاعي سواه وهو بلا شك غير إسماعيل بن علي الخزاعي ابن أخي دعبل