
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا عـدا ربعـك السـحاب الهطـول
وتمشــت فيـه الصـبا والقبـول
وأربـــت علــى ربــاه ســيول
ليـس يدري من بعدها ما المحول
فلكـم صـافحت بـه شـمأل الـري
ح بأيــدي الســقاة راح شـمولُ
حــب غصــن الشـباب غـض نضـير
ورداء النعيـــم ضــاف صــقيلُ
ولولــوعي بكـل مجدولـة القـد
يطيــع الغـرام فيهـا العـذول
غــادة تصــمت الخلاخــل ريــا
حيــن يظمــا وشــاحها فيجـولُ
تتثنــي علــى اعتـدال ويرتـا
ح إلــى الجــور قـدها فيميـلُ
قــد حملــت الملام وهـو ثقيـل
ورعيــت الغــرام وهــو وبيـلُ
وتحــدثت فــي السـلو فمـا أق
صــر شــوق ولا تمــادي ذهــولُ
ونهــاني عــن ذاك خصـر نحيـل
وقـــوام لـــدن وخــد أســيلُ
يــا عــذولي وهـل يبـل غليـل
مـن جـوى الحـب أو يبـل عليـلُ
وغرامــي بعلــوة ليــس ينفـك
ووجـــدي بهــا عريــض طويــلُ
مـا سـبيل إلـى السـلو كما لي
س إلــى ســاكن الغـوير سـبيل
ونحــولي مــن لاخصـور فـإن زا
ل نحــول الخصـور زال النحـولُ
غيـر أن الهـوى يحـول مع الده
ر وجــــود الـــوزير يحـــولُ
ملــك عرضــه مصــون كمـن حـل
ل ذراه ووفـــــره مبـــــذولُ
عـذلوه علـى السـماح فلـم يـص
غ وأيـــن العــذول والعــذولُ
جــوده جـود عـالم إن مـا يـذ
خــر غيـرا لثنـاء ذخـر يـزولُ
المعـــي الأراء متقــد الفــط
نــة مـن طينـة النـدى مجبـولُ
قــائل فاعــل وليـس يجـوز ال
مجـد خلـف إلا القـؤول الفعلـوُ
عبــدت كفــه طريــق الأيــادي
فحــزون الآمــال فيهــا سـهولُ
كافــل للعفـاة بالنجـح فيمـا
أملــوه منــه فنعــم الفإيـل
روعــت كتبـه الكتـائب فانصـا
ع هزيمــا خميســها والوعيــلُ
وكفــاه مــن أن يســل حسـاما
مطلــق الحـد عزمخـه المسـلولُ
مشـرق البشـر مسرف الجود للمج
د خـــــدين وللعلاء خليـــــلُ
ويميـن لـولا سـماحة عـون البد
يــن مــا كـان للغمـام رسـيلُ
عــم معروفــه فهـل جـاش بحـر
حيــن أســداه أو تــدفق نيـل
مسـتباح الجـدوى يمد غلى العل
يـاء باعـا يزهـام طـول وطـولَ
كـل طـرف الزمـان عنـه فمن دو
ن علاء الســــماك والإكليــــل
أسـد باسـط ذراعيـه فـي الـرو
ع عليـه مـن القنـا السمر غيلُ
لـك منـه رأي يفـل شـبا الخـط
ب وعـــزم منـــافر لا يفيـــلُ
يـا جلال الإسـلام هـذا جلال الـش
عــر لا مــا يقـوله مـن يقـولُ
معشــر قرضـوا القريـض وبـاعو
ه بزيــف كمــا يبـاع الغلـولُ
حرفــوه عــن السـبيل وقـالوا
باحتقــار قــد حــرف الإنجيـلُ
ليـت شـعري أيسـتباح حمى الشع
ر ولا يســـتباح منهــم قتيــلُ
ولعمــري لأنــت أعـدل مـن يـح
كــم فيــه ومــن إليـه يـؤولُ
متنــبيه بحــتريه أبــو تــم
مــامه مــرء قيســه الضــليلُ
حبــذا ربعــك الخصـيب ومرعـا
ه فكــم فيــه للمقيــل مقيـلُ
حيــث لا يـذمم الغريـب تنـائي
ه ولا يصـــحب الأديـــب خمــول
خلــق كــالربيع بــاكر القـط
ر فحيـــاك زهـــره المطلــول
فاســتمعها غــراء شـاردة الأب
يــات معقولـة لـديها العقـولُ
لـم يعزهـا سـهل الكلام ولا يـع
وزهــا مــن عطــائك التسـهيلُ
يتلالا لهــا الكريــم ارتياحـا
للمســـاعي ويضــمحل البخيــلُ
وتمــل الحــول الجديــد فلازل
ت ممـــا بــألف حــول يحــولُ
وابق ما ناوح النسيم ذرى البا
ن ومــا راوح الغــد والأصــيلُ
محمد بن بختيار بن عبد الله البغدادي، أبو عبد الله.شاعر، من أهل بغداد، كان ينعت بالأبله، لقوة ذكائه، في شعره رقة وحسن صناعة، وكان هجاءاً خبيث اللسان، يتزيّا بزيّ الجند.له (ديوان شعر).