
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لــولا صــدود أظهــرت لبنـى
لـم يحـك جسمي خصرها المضنى
لـبيت فيهـا الشـوق حين دعا
وســألت مغناهـا فمـا أغنـى
نـثرت عليـه السـحب أدمعهـا
وتنفســت فيـه الصـبا وهنـا
فلطـال مـا عـانيت فيـه هوى
فأجــاب منقــادا ومـا عنّـى
أيــام أصــحب كــل ســاحبة
للحســن ذيلا والصــبا ردنـا
يـا ريـم سـلعٍ هـل يعود لنا
عــود الوصـال برامـة لـدنا
وأبيــت أجنــي وردَ ســالِفةٍ
مـا خلتـه بـاللحظ أن يجنـي
يجلــو علــيَّ شــمول ريقتِـهِ
خنـث الشـمائل رائق المعنـى
يرنــو ومـا فـي طرفـه سـِنَةٌ
فتخـــال أنَّ جفــونَهُ وَســنى
هــز الصــَّبا أعطـافه مرحـا
فكأنمــا هــزَّ الصـَّبا فصـنا
بالحسـن يعـرف مثـل ما عرفت
كفـا بهـاء الـدين بالحسـنى
ثـق بالعطـاء الجـم منه ولا
تــك فـي نـداه مرجمـا ظنـا
زرنــاه مــن ضـيقٍ فأَوسـعنا
كرمــا فيــا للـه إذ عُجنـا
تثنــي حقائبنــا علـى مَلـك
بالعـذل عـن جـدواه لا يثنـى
متواضــع مــع نبــل سـؤددِهِ
لــولا وجــود نــواله ضـعنا
مسـدي العـوارف ليـس يتبعها
مطلا يكـــــدِّرها ولا منَّــــا
اليســر فــي يســراه مـدخر
لعفـاته واليُمـن فـي اليمنى
أهنــا غطـاء مـا يجـود بـه
والعــذر بعـد عطـائِه أهنـا
كــم صـائل أفنـى وكـم حسـن
أسـنى وكـم مـن عـائلٍ أقنـى
الغــافر الهفــوات مقتـدرا
والعـاقر البـدرات لا البُدنا
يعطــي فيجــزل حيـن تسـأله
ويعــود مبتـدِئا ومـا عـدنا
يعنـــي بجــود ســائر مثلا
فـي النـاس ينسـي ذكره معنا
شــِمنا بــوارقَ بِشـرِه فهمـي
وحيـا البـوارقِ دون ما شُمنا
فــي كفــه قلــم يكــف بـه
عنــا مخـوف الخطـب إن عنّـا
قلــم أعـز مـن الرمـاح بـه
فــل الصـفاح وحطـم اللّـدنا
حـــر تصـــير حرنــا يــده
بنوالهــا عبــدا لــه قُنّـا
مـن معسـر نـال العفـاة بهم
أقصى المنى واستوطنوا الأمنا
شـاد الرفيـل لهـم بناء على
تســمو فـزاد شـوامخا تُبنـى
جـاروا علـى أمـوالهم وجروا
فــي فخرهـم صـرحاء لا هجنـا
أعطـــوا فلا منـــا ولا بخلا
وســطوا فلا خــورا ولا جبنـا
إيهـا أبـا الفضل الذي فضلت
يــده بـأدنى سـحها المزنـا
يـا فارعـا قلـل العلاء فمـا
جـــاراه إلا قارعـــا ســِنَّا
إن حــاز مكرمــة أخـو كـرم
فلـك اقتفـي وبجـودك أسـتنَّا
يــا ثيّـب المعـروف دونكهـا
بِكــرا تريـك الحسـن مفتنّـا
معقولـــة بنـــداكَ شــاردةً
سـهلُ عليهـا قطعهـا الحَزنـا
كالروضــة الغنـاء غـب نـدى
يطـري ويطـرب مـن بهـا غنـى
للــه مـا أسـنى نـداك فعـش
أبــدا ومـن عـاداك لا أسـنى
وتمـل صـومك وابـق فـي نعـم
عمـر الليـالي عـامر المغني
محمد بن بختيار بن عبد الله البغدادي، أبو عبد الله.شاعر، من أهل بغداد، كان ينعت بالأبله، لقوة ذكائه، في شعره رقة وحسن صناعة، وكان هجاءاً خبيث اللسان، يتزيّا بزيّ الجند.له (ديوان شعر).