
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألمـت وواشـيها مـع الصـبح راقد
وقـد عبقـت بالمسـك منها القلائد
يرنحهــا ســكر الشـباب فتنثنـي
كمـا اهـتز ممطور من البان مائدُ
ولــولا ســكر الشــباب فتنثنــي
عليـك ولولا الطيب ما ارتاب حاسدُ
ذرونــي ومـاثور العتـاب فـدونه
أكابـد مـن لـذع الهوى ما أكابدُ
ول تنكــروا مـر النسـيم فعنـده
حـديث علـى ديـن الصـبابة شـاهد
يــذكرني مســراه ربعــا الفتـه
وعيشـا تقضـي ليـت بـاديه عـائدُ
واهيــف معســول الشـمائل بينـه
وبيــن وصــالي بــرزخ متباعــد
أقــل بلائي أننــي فيــه راغــب
وأكــثر حزنــي أنــه فـي زاهـدُ
لـه مـن بـديع الحسـن خـد مـورد
ولـي مـن دمـوعي فـوق خدي مواردُ
يهــون عليــه أن أبيــت مسـهدا
يـذود الكـرى عـن جفن عيني ذائدُ
تمـر الليـالي دونـه وهـو هـاجر
واقنـي ولا يقضـى الـذي هـو واعد
لعـل الهـوى يحلـو فينعـم عاشـق
ويظفــر مشــتاق ويطــرف ســاهدُ
إذا هبــت النكبــاء مـال كـأنه
نزيـف سـقته الـراح هيفـاء ناهدُ
إليــك فمـا يشـتد للمـرء سـاعد
إذا كـان مـن يهـواه ليـس يساعدُ
فأقسـم أنـي فـي الصـبابة واحـد
وإن كمـال الـدين في الجود واحدُ
هـو الملك الزاكي النجار ومن به
تجمعـــت الآمــال وهــي بــدائدُ
مهونــــة أمــــواله وعـــداته
مكرمــــة قصـــاده والقصـــائد
كريــم المسـاعي والجـدود مهـذب
لـه مـورد مـا ذمـه الـدهر وارد
وجـود كسـوب الغيـث يهمي فيستوي
لـديه الأدانـي والأقاصـي الأباعـدُ
شــهاب ر داه للمعــادين محــرق
وظــل نــداه للمــوالين بــاردُ
سـريع القـرى للضـيف في كل أزمة
طويــل نجـاد السـيف أروع ماجـدُ
يليــن لعــاف يجتــديه تكرّمــا
ويشـتد مـا ألقـت عصاها الشدائدُ
تقلــده العليـاء أبهـى عقودهـا
وتلقـى إليـه فـي الأمور المقالدُ
وتســتقبل الآمــال غــرة وحههـه
كمـا اسـتقبل البيت المعظم ساجدُ
إذا رفـد قـوم جاء بالمطل ناقصا
أتانـا ابتـداء رفـده وهـو زائد
فـأدنى عطايـاه البـدور صـوامتا
لــراج ضـريك والحسـان الخـرائد
أبا الفضل يا أسنى الآنام مواهبا
كرمــت فمــا خلـق لفضـلك جاحـدُ
أبـى الله أني واجد لك في الندى
ضـريبا وأنـت المرء بالجود واحدُ
ســـحابك ســحاح وربعــك مخصــب
ووجهـــك وضـــاح وجــدك صــاعدُ
وغيــر طريــف أن تجــود بطـارف
ويتبعــه للمجتــدي منــك تالـدُ
وأنـت مـن القـوم الـذين وجوههم
مصـابيح مـن ضـل الدجى والفراقد
أكاسـرة شـم الأنـوف إذا احتبـوا
زهــت بهــم تيجـانهم والمعاقـدُ
أقــام جــداهم والغمــام مقـوض
وذاب نـــداهم والأكـــف جوامــدُ
فيـا مـن حكـت أخلاقه الروض راضه
حيــا وزكــت أعــراق المحاتــدُ
إذا سـار يومـا ركـب مـدح فانده
بغيــرك مجتــاز ونحــوك قاصــدُ
عتــادك للهيجــاء بيــن صـوارم
تـؤى مـن دم الأجسـاد وهـي جواسدُ
وجــرد عتـاق لـم تـزل بطرادهـا
لــدى كـل حـرب تسـترد الطـرائد
فهـا أنـت مريخ إذا احتدم الوغى
وفـي السـلم أنت المشترى وعطاردُ
بــدولتك الغــراء يــأمن خـائف
وينصــر موثــور ويصــلح فاســدُ
لقد كنت من قبل اجتادائك في لظى
وهـا أنا من نعماكفي الخلد خالدُ
فهنيـت عيـد النحـر يا ابن محمد
ولا برحــت وقفـا عليـك المحامـدُ
فإنــك للنعــي معيــد ومبــدىء
وللــه عنــد المنعميــن عـوائدُ
فلا حطـت الأقـدار مـن أنـت رافـع
ولا حلــت الأيـام مـا أنـت عاقـدُ
محمد بن بختيار بن عبد الله البغدادي، أبو عبد الله.شاعر، من أهل بغداد، كان ينعت بالأبله، لقوة ذكائه، في شعره رقة وحسن صناعة، وكان هجاءاً خبيث اللسان، يتزيّا بزيّ الجند.له (ديوان شعر).