
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جنيـت جنـيَّ الـورد مـن ذلـك الخد
وعـانقت غصـن البـان من ذلك القدِ
وقبلــت منــه غــرة تحــت طــرة
تعنـون عـن حظـي بفاحمهـا الجعـدِ
غــزال كاشــراق الغزالــة ســنّة
وكالبدر بدر التمّ في السنّ والبعدِ
يســاعف أحيانــا فـاقنع بـالمنى
ويجفــو فارضـى بالقطيعـة والصـدِ
بكـى خيفـة الواشـي فظلـت دمـوعه
تنـاثر مثـل الطـل فـي ورق الوردِ
ورنحـــه ســكر الصــبا فأمــاله
كمـا ميلـت ريـح الصبا غصن الرندِ
أتــى زائرا والليــل لابـس عقـده
وفــارقني والليـل مسـتلب العقـدِ
فبــات فمــي يجنـي محاسـن وجهـه
وبـات شـهي الـدل يجنـي ويسـتعدي
سـقى عهـده صـوب العهـاد وإن ناي
بجــانبه عنــي وحـال عـن العهـدِ
وردّ ليـالي الأجـرع الفـرد باللوى
فيـا طيـب عيـش مـر بالأجرع الفردِ
عشــية ورد اللهــو غيــر مكــدر
وظبي الحمى يسطو على الأسد والوردِ
إلا ليـت شـعري هـل وفـي ريم رامة
وهـل عنـده من لاعج الشوق ما عندي
أحــن إليــه والتنــائف بيننــا
حنيــن عطــاش حئمــات إلــى وردِ
لئن وقــرت يومــا بســمعي ملامـة
لهنــد فلا عفـت الملامـة فـي هنـدِ
ولا وجـدت عينـي سـبيلا إلـى البكا
ولا بـت فـي أسـر الصـبابة والوجدِ
وبحــت بمـا ألقـى ورحـت مقـابلا
سـماح عبيـد اللـه بالكفر والجحدِ
فــتى يبـدىء الإحسـان ثـم يعيـده
إذا مسـتميح عـاد أحسـن مـا يبدي
كريـم المحيّـا وافر العلم والحجى
غزيـر النـدى والحلم مقتسم الرفدِ
وأروع يعطــي المــادحين منــاهم
فقـد آمنـوا مـن بـابه روعة الردِ
أخو النائل الفضفاض والسؤدد الذي
يسـود بـه الأقـوام والكـرم العـدِ
يرحــب بــالزوار مـا نزلـوا بـه
إذا أضـقن أخلاقـا ويفـرح بالوفـدِ
فللغيــث بـد مـن نـداه ومـا أرى
لراحتـه فـي بـذلها الجـود من بدِ
علــى صـفحتي خـديه للبشـر لمعـة
كلمعـة سـيف سـل مـن خلـل الغمـدِ
يجــود بلا وعــد علــى كـل طـالب
وهــل جــاد غيـث قـط إلا بلا وعـدِ
تحـول الليـالي دائمـا عن عهودنا
ومــا حـال عـن عهـد قـديم ولا ودِّ
تـرى البحـر فـي جزر ومد ولم يزل
نـدى راحـتيه مـدة الـدهر فـي مدِّ
لـه شـيمة كالمـاء لطفـا فإن تهج
بسـخط ففقيهـا غلظـة الحجر الصلدِ
أحــد مضـاء واتزامـا مـن القنـا
واقطـع بـاللآراء مـن قضـب الهنـدِ
تجلّــى بـه همّـي واثـرت بـه يـدى
وأورى بــه فـي كـل حالكـة زنـدي
أمـؤتمن الـدين الكريـم الذي سعى
فحــاز بـادني سـعيه قصـب المجـدِ
مـتى كنـت مسـبوقا إلـى نيل سؤدد
أبــت ذاك أعـراق المطهـة الجـردِ
نــراك لمــن عـاداك مضـغة علقـم
وأحلــى خلالا للخليــل مـن الشـهدِ
تهــن بعيـد الفطـر وابـق ممـدحا
بعيد المدى هامي الندى صاعد الجدِ
ودم أبـدا يـا ابن الدوامي ساحبا
ذيـول المساعي الغرّ في طرق الحمدِ
محمد بن بختيار بن عبد الله البغدادي، أبو عبد الله.شاعر، من أهل بغداد، كان ينعت بالأبله، لقوة ذكائه، في شعره رقة وحسن صناعة، وكان هجاءاً خبيث اللسان، يتزيّا بزيّ الجند.له (ديوان شعر).