
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســقى دار ســعدى بـاللوى وسـعاد
عِهــاد مــن الوســمي بعـد عِهـادِ
وروض مغناهـــا الأريــض ولا ونــت
تراوحــه ريــح الصــبا وتغــادي
وأخصــب مــن جــوِ جــواي بأرضـه
وطــاب مــرادا فـي حمـاه مـرادي
وقاضــية بـالظلم لـولا اعتـدالها
وجــور هواهــا مـا أقضـى وسـادي
خليــة قلــب مـن غرامـي ولوعـتي
وراقـــدة عــن عــبرتي وســهادي
ممنعـــة تـــاهت بميـــض مبســم
ومســوّد فــود شــاب منـه فـؤادي
لهـــا مقلــة كحلاء أودت بمغــرم
لــه مقلــة لــم تكتحــل برقـادِ
أصــافي عليهــا عليـا ذرى وأوده
واخصــم فيهــا عــاذلي وأعــادي
فيــا ظمـء قلـبي والمناهـل جمـة
إلــى عــذب مـاء بالعـذيب بـرادِ
أبيـــت عليــه حائمــا متلــدّدا
وأصــبح حــران الجوانــح صــادي
أصــعد أنفاســا حــرارا كأنمــا
لهــن علــى الأحشــاء وخـز صـعادِ
تحرمـــه دونـــي إذا رمــت ورده
بـــوارق بيـــض بالـــدماء ورادِ
ومــا ذاك خـوف مـن توعَّـد قومهـا
وإنـــي لجلـــد عـــن كـــل جلادِ
ولكن إذا استعبدت في الحب لم تهب
ولـو كنـت قـرن الحـارث بـن عبادِ
ســألفى مضـيعا مـن أضـاع مـودتي
واحفـــظ حــرا حافظــا لــودادي
منيـع الحمـى والجـار يطرف مادحا
بمـــا اعتــدّه مــن طــارق وتلادِ
علـت يـده مـا اسود جنح من الدجى
فمـــا خلقــت إلا لــبيض أيــادي
ومـن كسـماح ابـن الدوامي إن غدا
وراح لرفــــد مبــــدأ ومعـــادِ
أب يـالفرج الفـراج بالبـذل للهى
كروبــا عــن الصـافين جـد شـدادِ
لقــد غمرتنـا مـن أيـاديه أنعـم
نيســنا بهــا معنـا وكعـب أيـادِ
أجــدت مــديحي فيـه لمـا رأيتـه
جــواج عريــق المجـد نجـل جـوادِ
يــروع ويغــدو منعشــي بعــوارف
كصـــوب ســـوار حفـــل وغــوادي
ومــا زال سـباقا إلـى كـل غايـة
مـــداها علــى طلابهــا متمــادي
فحاضــر جــدوى راحــتيه لحاضــر
وبــادى نــداه المسـتماح لبـادي
وفــي بعهــد الخــل أضـحت خلالـه
كزُهـــر ســـماء أو كزَهــرة وادي
عتــاد لمــن يــأوي إليـه وعـدة
فشــكرا لــه مــن عــدة وعتــادِ
يحــب ادخـار الحمـد علمـا بـأنه
أجــــل ادخـــار للكريـــم وزادِ
تحمــل أعبــاء المكـارم والعلـى
وســـاد بـــرأي محكـــم وســدادِ
وغـــر مســاع كــالنجوم منيــرة
تضـــــيء وليلات الخطــــوب دادي
إذا ذمــت الأنــواء قـالت عفـاته
حمــاد لنــوء فــي يــديه حمـادِ
ســاهدى إليـه مـا بقيـت قصـائدا
إذا انشــدوها بــأن نقــص زيـادِ
مهذبــة الألفـاظ مـن نسـج خـاطري
يغنّــي بهــا حــاد ويطـرب شـادي
علـت عن بني الأشعار قدرا ولن ترى
ربـــى أرض واد تســـتوي بوهــادِ
ومـا الليـل كالصبح المنير ضياؤه
ولا مـــاء بحـــر غــامر كثمــادِ
فـدام رهيـف الحـد مـا لمع الضحى
ومــا لبــس إلا ظلام ثــوب حــدادِ
محمد بن بختيار بن عبد الله البغدادي، أبو عبد الله.شاعر، من أهل بغداد، كان ينعت بالأبله، لقوة ذكائه، في شعره رقة وحسن صناعة، وكان هجاءاً خبيث اللسان، يتزيّا بزيّ الجند.له (ديوان شعر).