
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــا فــي خلالــك خلَّـة لا تكـرم
جـــود وفضــل ديانــة وتحلــمُ
ورزانــة مــا إن تخـف فطودهـا
إن خفـــت الأحلام لـــود أيهــمُ
يـا مـن مساعيه التي حمت الورى
مثــل النجــوم مقيمــة تنجــمُ
فلــت صـرائمك الصـوارم واتقـى
ماضــي الأســنة بأسـها والاسـهمُ
إيهــاً فكـم دامـت لكفـك ديمـة
بخـل السـِّماك بمثلهـا والمِـرزمُ
أقسـمت مـا وصـفَ امـرؤ في رأيه
بحزامـــة إلاّ ورأيـــك أحـــزمُ
أم النـدى مـذ طرقـت بـك أقسمت
تــأتي بخــرق فهـي بعـدك أيَّـمُ
لـك يـا ابـن مجدالـدين كف ثرة
بنوالهـا المشـفوع يثري المعدمُ
مـا موقـف وقـف الـردى بفنـائه
والـبيض تنـثر والعـوالي تنظـمُ
إلاّ وأنــــت معلّـــم أبطـــاله
ضـرب القـوانتس والكمـيّ المعلمُ
يـا أيهـا الملـك المعظـم شأنه
بـك يـدفع الحـدث الجليل الأعظمُ
قسـمات وجهـك قـد يشـابه حسنها
يـا ذا النـدى إحسـانك المتقسمُ
أنت الربيع الطلق في يوم الندى
وربيعـه فـي يـوم ينسـفك الـدمُ
ليــد الخلافـة منـك رمـح طـاعن
ثغــر العــداة وصـارم لا يكهـمُ
فحســامك الماضــي منيـة خـالع
لــولاه لـم يـك ذاك خطـب يحسـم
يــا رب هـب هبـة الإلـه لخـائف
يلقــى الأمـان بـه وعـاف يحـرمُ
واحـرس أبا الفضل الكريم بمقلة
لــك لا تنــام إذا رقـدن يحـرمُ
فـالمرء أكـرم مـا لـديه عرضـه
أبــدا وأهـون مـاعليه الـدرهمُ
رحـم الإلـه الخلـق منـه بعـادل
أمـــواله مــن جــورة تتظلــمُ
طهــرت لــه شــم وعفَّــت نظـرة
فكـــأنه فــي بردتيــه محــرمُ
وتـــراه طخيـــاء كــل دجنــة
كالقـار لونـا وهـو قـار مطعـمُ
وربيــع ربــع لليتــامى مخصـب
وســحاب جــود للأيــامى مثجــمُ
وإذا تجهمــت الوجــوه فــوجهه
طلــق لراجــي الرفـد لا يتجهـمُ
وإذا تـــأخرت الرجــال فــإنه
يـوم الهيـاج المقـدم المتقـدمُ
فــي حيـث أزرق كـل لـدن أحمـر
والـورد مـن وقـع السنابك أدهمُ
ومــتى جــرى فـي حلبـة عربيـة
لـم يـدر قـس مـا البيان واكتم
قـد قلـت لمـا أن رمـاني بالأذى
زمــن لكــل أخــي حجـى يتهضـم
عـولت بالجـدوى علـى مـن يجتدي
وعـدلت بالشـكوى إلـى مـن يرحم
وجعلـت مجـد الـدين دونـي عصمة
فكــأنني فــي راس طــود أعصـمُ
فلا شــكرنه مـا حييـت وإن أمـت
فلتشــكرنه فــي ثــراي الأعظـمُ
يـا مـن بطـل سماحه يروى الصدى
ويظــل رأفتــه يلــوذ المجـرمُ
مـا روضـة بكـت السـحائب شجوها
فيهــا وأضــحى زهرهــا يتبسـمُ
للمـــاء فيــه تحــدر وتحــدب
وتسلســــل وتصلصـــل وترغـــمُ
طربـت بـه الأغصـان فهـي مـوائل
لغنـــاء ورق فوقهـــا يــترنمُ
يومـا بأحسـن مـن سـجاياك التي
هـي مـن سـجايا كـل خلـق أكـرمُ
فبقيـت مقصـود المغـاني مغنيـا
بالرفـد مـا قصـد الحطيم وزمزم
وسـلمت مـبرورا تصـوم عن الخنا
أبــدا ويفطـر فـي ذراك الصـومُ
محمد بن بختيار بن عبد الله البغدادي، أبو عبد الله.شاعر، من أهل بغداد، كان ينعت بالأبله، لقوة ذكائه، في شعره رقة وحسن صناعة، وكان هجاءاً خبيث اللسان، يتزيّا بزيّ الجند.له (ديوان شعر).