
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خلفــوا لــي كآبــة وهمومــا
وغرامـــا ووحشـــة وغمومـــا
يـوم بـانوا ولم يقولوا وداعا
مثلمــا انهــم قلـوا تسـليما
لا كلام ولا ســـــــــــلام فهلا
كلمـوني بمـا يـداوي الكلومـا
طـال ليـل مـن بعـدهم وسـهادي
ان ليــل المحــب كـان اليمـا
غــاب عـن مقلـتي بـدور كمـال
فهي ترعى طول الليالي النجوما
وجــوى فـي الحشـا تاجـج حـتى
خلتنـي فـي الحياة اصلي جحيما
معـدما مـن صـبر غنيا من الشو
ق فهلا بقيــت مــن ذا عــديما
ان تكن لي النوى افتراسا واني
فــارس فاللـديغ يسـمى سـليما
يـا فـوادي وايـن ايـن فـوادي
انــت ايضـا ممـن اراه غريمـا
انـت سـولت لـي الغـرام فلمـا
ان تجلــدت ذبــت منـه هيومـا
ثــم ان تـاثر الـرواة حـديثا
عــن طلــول آثـرت داء قـديما
ثـم تشـكو ومـن شـكا وهو ياتي
مـا شـكا منـه كـان فيه ظلوما
بئس عيـش تعيـش فيـه فلا تحيـي
ســـعيدا ولا تمـــوت رحيمـــا
ان مــن همــت فيـه ملـك حـتى
صـار مـن ذكـر كـل عهـد سؤوما
فـــالام الرجــا واليــاس روح
حيــن لا ينفـع الـدواء سـقيما
وعلام المنـــى وشـــانك بــاد
انـك الـدهر لـن تـذوق نعيمـا
هكـذا شـان كـل مـن خـاض بحرا
للهـوى وارتضـى بـه ان يعومـا
يــا خليلــي خليــاني وشـاني
لا يحيــك الملام بـي ان تلومـا
لســت ابغــى لعلـتي مـن دواء
فاكفيـاني الرقى لها والتميما
ودعــاني علـى ابتئاسـي فـاني
اوثـر الحـزن لـي سميرا نديما
خلــوتي مونسـي فمـا انـا راء
لــي بيـن الانـام نـدا وليمـا
كــل مــا لــذهم فـذلك عنـدي
الــم غيــر ذكــر ابراهيمــا
عبقــري مهــذب قــد حـوى فـي
صــدره قبـل ان يشـب العلومـا
ولهـذا يـدعى فصـيحا وقـد جـا
ء فصــيحا بكــل فــن عليمــا
كـم لـه مـن متـن وشـرح افادا
واجــادا المنثـور والمنظومـا
وقــواف مـن كـل بحـر اذا مـا
ســـردت خلتهـــن درا نظيمــا
عـــن ابيــه وجــده مســتفيض
كــل فضـل فكـان ارثـا مقيمـا
ســادة للفخـار كـانوا اصـولا
وقطوبـــا وللمعــالي ارومــا
علمــت كــل امــة مـن اعـزوا
واذلــوا عربـا وعجمـا ورومـا
كلهــم كــان كالفصـيح حكيمـا
حازمــا ماجـدا حليمـا زعيمـا
كــم لـه مـن يـد علـى تقاضـت
حــق شـكري لهـا وفيـا صـميما
رد عنـي السفيه بالنظم والنثر
فكانــا لــذا الرجيـم رجومـا
لـم يحـر بعـدها جوابا وقد كا
ن تصـــدى لـــه عتلا زنيمـــا
قــد كسـاه بهتـانه ثـوب خـزي
اينمـا سـار سـار فيـه ذميمـا
مســـتكينا مطـــردا مخصــوما
مســــتذلا مبعـــدا مشـــتوما
وســيبقى مــا دام حيـا شـقيا
ومــن الخيــر عاريـا مشـتوما
ثـم يـدعو يـوم الحمـام ثبورا
ثــم يسـتانف العـذاب الاليمـا
انـــه كــان للجــوائب ضــدا
وعلــى المسـلمين طـرا خصـيما
كــاد لــي عــن تغـترف وعتـو
ان كيـد الـبرجيس كـان عظيمـا
علــم النــاس ابرهيــم خليلا
وصــديقا لـي ان دعـوت حميمـا
هكـذا مـن يغـار للعلـم يحمـى
حــق مستنصـر ويخـزى اللئيمـا
هكــذا كــل مـومن يبتغـى مـن
فضـل مـولى الآلاء فـوزا عميمـا
ولهـذا آتـاه ذو العـرش علمـا
ومقامــا اعلـى ورزقـا كريمـا
وسـجايا احلـى مـن الشهد طعما
لسـت معهـا تسـتذكر المطعومـا
هــذه مـدحتي فـان كنـت قصـرت
فـــاني مــدحت بــرا حليمــا
أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و(سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و(الواسطة فى أحوال مالطة- ط)، و(كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط)، و(الجاسوس على القاموس)، و(ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.