
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كلمــا شـمت فـي الأبـارق برقـا
بثــق الـدمع مـن جفـوني بثقـا
وعلــى ذكــر أربـع ليـس يرقـا
فغرامــي مســتحكم ليــس يرقـى
اتبــع الظعــن مهجــة تتلظــى
فحــداة المطــى تعجــل ســبقا
ايهــا المزعــج النجـائب مهلا
انهـــا عـــودت وربــك رفقــا
حملــت اكــرم الوجــوه علينـا
فهــي احــرى ان تفتـدى وتـوقى
قـد نـدبت الطلـول دهرا فهل لي
اليــوم مـن نـادب لحـالي رقـا
فكلانــا اعفــاه مــر الليـالي
فكانــا صــنوان اصــلا وعرقــا
اذ ترانـي كالرسـم شخصـا ضئيلا
مـاثلاً والعيـون فـي الدمع غرقى
اتمنــى مــا لسـت ادرك والحـر
معنــى بــروم مــا ليـس يلقـى
اتمنــى رضــوان مـدحت بالمـدح
فــــانى بــــه اراه الاحقـــا
ان مــدح الكــرام فــرض ومــن
كـان جـديرا بـه فقـد نال رزقا
ذلـك الشـهم فـي حـديث علاه قـد
افــاض الــراوون غربـا وشـرقا
ان نضا صارما من الراي في مشكل
امــر يمــز فــي الحـال فلقـا
مــا علـى فكـره المنيـر عسـير
مـن ديـاجي الخطـوب فتقا ورتقا
يسـبر الخطـب مـن جهـات تعاصيه
ويقتـــده ارتفاعـــا وعمقـــا
فــاذا اعجــز الجهابــذ ابقـا
ملكتــه منــه البداهــة رقــا
يــا لــه مـن شـهم تجمـع فيـه
مـا شـغا مـن محامد الناس نسقا
قــد زكــا محتـدا وقـولا وفعلا
وطباعــا وتــم خلقــا وخلقــا
نظــرة منـه فـي قلـوب الاعـادي
السـود تدمى نصالها الرزق رشقا
مثلمــا ينعــش الصــديق محيـا
ه الـذي لا يـزال بالبشـر طلقـا
ان يكـن في الدنيا سما كل مرقى
فهـو يبغـى مـا كان خيرا وابقى
لـو اتتـه بكـل مـا شـاق منهـا
لـم تلتـه لتلكـم الـدار ومقـا
نشـر العـدل فـي جميـع النواحي
فمحــا الظلـم والتغـاوى محقـا
رب امــر مســتوبل الربـك حـتى
قـال فيـه فلـم يعـد بعـد ربقا
رب حــق اعــاده بعـد مـا ضـاع
زمانـــا وطــن ان لــن يحقــا
اعـدل النـاس من يعين على الحق
ويعنــى بنصــر مـن فيـه يشـقى
ولهـذا كـان المقـدم في الشورى
الرئيـــس المعظــم المســتحقا
ان تقــل انـه هـو النـور منـه
يســتمد الهـدى فقـد قلـت حقـا
او تقـل انـه عمـاد لبيت الملك
والـــدين كـــان ذلــك صــدقا
كــل مـا قلـت مـن مديـح ووصـف
فــي حلاه فانهــا منــه ارقــى
يا كريما قد عود الخير لا يلهيه
عنـــه شـــي وان جـــل عتقــا
اسـتمع مـن جـوائبي اليوم دعوى
فلقـــد صــادفت فلانــا اعقــا
يمنـع الصـرف عـن رجيلين من تر
تيبهــا يلقيــان عيشـا ورزقـا
فاعتراهـا بطـء عـن الجـوب حتى
ظنهــا الشـامتون تلغـى وتلقـى
انــت اهــل لان ترجــى وتخشــى
وتعــز الــذليل ان ســيم رقـا
لسـت ابغـى الا رضـاك وان تسـمع
شــكوى ان لـم ابـن فيـه نطقـا
أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و(سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و(الواسطة فى أحوال مالطة- ط)، و(كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط)، و(الجاسوس على القاموس)، و(ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.