
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا عيـن بكـى فوادا
ولا تـــذوقي رقــادا
ويــا لهيــب فـوادى
زد ما استطعت اتقادا
لم يبق في العيش خير
ومعـدن الخيـر فـادا
قضـى الـذي ما اطلقت
لــه القلـوب بعـادا
ولــم تكــن تتمنــى
ســـوى رضـــاه تلادا
وكــان يغنـى ويقنـى
الغيــاب والاشــهادا
وكــان للملـك ركنـا
وللعبـــاد عمـــادا
انــي يمــوت همــام
قـد كان يحيى البلادا
انـي يغيـب في الترب
مــن اظــل العبـادا
وكـان في الحرب يلقى
جيشـا يسـد السـوادا
كــانه كــان يلقــى
وفـدا لجـدواه غـادى
مـا سـل يومـا حساما
الا واعلــى الجهـادا
ولــم يخــط كتابــا
الا واغلــى المـدادا
بعــد الارائك امســى
لــه الحضـيض مهـادا
وبعـد تلـك المـذاكى
قــد وســد الاعـوادا
يــا طالمــا قصـدته
وفـد الملوك اعتمادا
واســــرعت لرضـــاه
جماعــــة وفـــرادى
فيــاله مــن مصــاب
يقلقـــل الاطـــوادا
ويــا لـه مـن منـاب
يفتــــت الاكبـــادا
ان الـذي كـان ينمـى
الجمـاد صـار جمـادا
يـا مـن رأى بدر مجد
هــوى وحـل الوهـادا
يـا مـن رأى طـود عز
الـى الـثرى قد عادا
يـا مـن رأى يوم بأس
فـــتى يلــذ الجلادا
ويـــوم ســلم يــبر
العفــاة والورادتـا
صـف لي التصبر ان لم
تعــد علـى الرشـادا
قـل لـي انأسو أسانا
اذا لبسـنا الحـدادا
او ان شـققنا جيوبـا
او ان لزمنا السهادا
هيهــات ليــس عـزاء
ومـــا اراه مفــادا
فـالخطب اعظـم من ان
يجيـب فيـه المنـادى
والقـدر ليـس يـداعى
والـدهر ليـس يعـادى
فلا تحـــاةل مرامــا
ولا تجـــاول مــرادا
فمـــا يــرد صــلاحا
ولا يــــرد فســـادا
ان الحمـام كمـا قـد
رووا يـــرى نقــادا
فليــس يختــار منـا
الا الخيـار الجيـادا
ايـن الذثي ساس قوما
وســاد دهـرا وجـادا
ومــن بنــى واشـادا
ومــن جــدا واجـادا
ومــن اذال الاعــادي
ومــن اذل الشــدادا
ومــن اطــال نجـادا
ومــن انــال عتـادا
ومـن حمـى مـا لـديه
ومـن حـوى مـا ارادا
عــم البلاء اطــرادا
والمــوت كلا ابــادا
فمــا تحـامى ثمـودا
ولا تهيــــب عـــادا
فــاعجب لشــي يغـول
الاضــداد والانــدادا
واعجـب لـدنيا ملـول
تمــل منـا الـودادا
ان تبغ منها اقترابا
زادتـك عنها ابتعادا
والعمـر كالحلم فيها
لكنــه لــن يعــادا
مـا طـال للحـي عمـى
الا ولاقــــى نـــادا
وكـــل مــا حــم آت
عـن يـومه لـن يحادا
فكــل مــن دب فــان
وكـل مـن عـاش بـادا
ومـا نمـى فـي ربيـع
اذواه فعــل جمــادى
لـو كـان حـي يفـادى
ما كان ذا الرزء آدا
فـــان الــف فــؤاد
منــا ليفـدى فـؤادا
يـا ليت شعري الى كم
بنـا الامـاني تمـادى
وكــم نــراود صـبرا
وقـد اضـعنا السدادا
اذا الورى احسنوا في
يـوم الخميس اعتقادا
فــان ذكــراه كـادت
تـوحى الـى اعتقـادا
لمــا اقلـوا سـريرا
لـه صـرعنا ارتعـادا
وامنــا الارض مــادت
حزنــا عليـه ممـادا
فمــا كـأن الرواسـي
كــانت لهـا اوتـادا
ارثيـه والعيـن شكرى
والصـبر عـز ارتيادا
والهــف قلـبي عليـه
حــتى اصــبر رمـادا
يـا مـن يسـائل مالي
ارى النهــار سـوادا
تــــاريخه حـــل اد
رمــس يضــم فــؤادا
أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و(سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و(الواسطة فى أحوال مالطة- ط)، و(كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط)، و(الجاسوس على القاموس)، و(ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.