
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
غَلَـبَ الوَجـدُ عليـهِ فَبكـى
وَتَـولّى الصـبر عنـهُ فَشَكا
وتمنّـى نظـرةً يشـفي بهـا
علّـة الشـوق وكانت مهلكا
يا لَها مِن نظرة ما قارَبت
مهبطـاً للحكم حتّى اِرتبكا
نظـرة ظـلّ عليهـا نـاظري
غرسـت في القلبِ حتّى حبكا
وَسـَقته أدمُعـي حتّـى ذكـا
فَشـكا القلـبَ حنيناً وبكى
إنّ روحــي ذوّبتــه صـبوة
فـي سبيلِ الشوقِ حتّى هلكا
قَـد تولّى إثر غزلان النَقا
ليـتَ شـعري أيّ وادٍ سـَلَكا
محسن بن محمد حسن بن محسن بن محمد الشهير بأبي الحب.شاعر خطيب، ينتمي إلى أسرة عربية تنسب إلى قبيلة خثعم عرفت بالعلم والفضل والأدب، ولد وتوفي في كربلاء، ونشأ في بيئة خصبة حافلة بالنشاط الفكري، فقرأ النحو والصرف وعلم العروض والبلاغة، وبرز خطيباً مفوهاً حاكى أباه في الخطابة، وجارى جده في فني الخطابة والشعر، وحلق فيهما وهو في العقد الأول من عمره، فذاع صيته، ليس في العراق وحسب بل تغرب إلى الكويت والبحرين والشام وإيران.ساهم في الثورة العراقية سنة 1920م، فكان خطيبها الأول الذي ألهبت خطبه حماس الجماهير، وكان من المؤيدين لرشيد عالي الكيلاني في انتفاضته سنة 1941م.