
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
للّــه درّ اِبــن حسـّون وفكرتـه
وَما أتى من بديعِ النظمِ والحكمِ
جـادَت قريحَتـهُ مُـذ صارَ يبذُلها
فـي مـدحِ أبنـاءِ طه سادة الأممِ
وفـي فَضـائلهم تتلـو منـاقبهم
هـيَ الّـتي ليسَ تُحصى قطّ بالقلمِ
وكَـم أتـى بعجيـبٍ فـي رثـائهمُ
أجـرى الـدموعَ كغيـثٍ جدّ منسجمِ
لــه قصـائدُ جلّـت أن يقابلهـا
أهـلُ الفصـاحة من عربٍ ومن عجمِ
فـاِنظر لديوانهِ المسطور إنّ بهِ
شـِعراً كعقـد يجيد الخود منتظمِ
لكـاظمٍ عنـد أهـلِ البيت منزلة
لأنّــه لهــم مـن جملـة الخـدمِ
أرجــو الإلـه يُجـازيه ويسـعدهُ
وأن يُفيـضَ عليـه وافـر النعـمِ
محسن بن محمد حسن بن محسن بن محمد الشهير بأبي الحب.شاعر خطيب، ينتمي إلى أسرة عربية تنسب إلى قبيلة خثعم عرفت بالعلم والفضل والأدب، ولد وتوفي في كربلاء، ونشأ في بيئة خصبة حافلة بالنشاط الفكري، فقرأ النحو والصرف وعلم العروض والبلاغة، وبرز خطيباً مفوهاً حاكى أباه في الخطابة، وجارى جده في فني الخطابة والشعر، وحلق فيهما وهو في العقد الأول من عمره، فذاع صيته، ليس في العراق وحسب بل تغرب إلى الكويت والبحرين والشام وإيران.ساهم في الثورة العراقية سنة 1920م، فكان خطيبها الأول الذي ألهبت خطبه حماس الجماهير، وكان من المؤيدين لرشيد عالي الكيلاني في انتفاضته سنة 1941م.