
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا لقـومي إعـذروني
ضـاق بـي وَسـعُ الفضا
يـا لقـومي ضاق ذرعي
عيــل صــبري وقضــى
يـا لقـومي ضاع رشدي
فبــم أَلقــى القضـا
يـا لقـومي غاب جبرا
ئيـــلُ عنــي ومضــى
غـاب عـن عيني فجفني
بعــدهُ لــن يغمضــا
خلَــف القلــب بجمـرٍ
دونــهُ جمــرُ الغضـا
هـل تـرى يحنو فيدنو
بَرقـــهُ إن اومضـــا
لا لعمــري هـل يُرجَـى
عَــودُ امــسٍ إِن قضـى
حكــم اللــه بهــذا
فالرضــى ثـمَّ الرضـى
فلـهُ المجـد علـى ما
حكمـــهُ فيــه مضــى
ما تجلَّى في دياجي ام
ليـــل نجــمٌ ومضــى
نعمة بن الخوري توما الحلبي.شاعر، ناثر، ولد في مدينة حلب أواخر القرن السابع عشر، وكان أبوه توما أحد الكهنة الملكيين نافذ الكلمة سامي الكعب في قومه، شرع نعمة بدراسة مبادئ العلوم على أدباء مدينته فأتقنها بوقت قريب، ثم أخذ يتعلم الشرع والفرائض، وحفظ شيئاً كثيراً من أشعار العرب ونوادرهم وأخبارهم، واشتهر بين أصحابه بأدب النفس وعلو الهمة وثبات العزيمة، وكان عذب اللسان خفيف الشمائل فرغب أدباء الشام ووجهاؤهم في مجالسته وأعجبوا برقة محاضرته.