
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إن غـص فيـك فـم الخطـوب السـود
حقـــا فانـــك آيــة المعبــود
سـلك الزمـان اليـك منهج ذي قلى
لكــن يخــال لــديك نهــج ودود
وكـذا الليـالي ضـد بـدر سمائها
والبـدر حتـف دجى الليالي السود
ضـل الطريـق وراح يخبـط مـن رأى
ان الزمـــان منـــاجز لعهـــود
انــي لاجتــاز الزمــان بمقصـدي
مـــن ذا أتــاه وآب بالمقصــود
وأرى سـحاب الوصـل لـم ير مطبقا
الا تقشـــع عـــن ســحاب صــدود
رحـوا فحـرت غريـق أبحـر وجـدهم
وى وارعــويت حريــق ذات وقــود
تخـدي المطـي بهم ولا أدري السرى
ألمســـقط العلميــن أم لــزرود
سـاروا وقـد اتبعتهـم يوم النوى
بحشاشـــتي وتصـــبري وهجـــودي
تفـري حشـا المكمود قارعة النوى
ونــوى الاحبــة آفــة المكمــود
خفضــا فللــبين المشــت صـوارم
بعــد انســلال لــم تعـد لغمـود
وكـذا اكـف الـبين مـا نصبت لنا
شــرك النــوى الا ارعـوت بمصـيد
يــا زاكــي الحسـين عبـد الآهـه
حكمـــت بــذلك عــزة المعبــود
ان كنـت طـوع يـد المنيـة ساريا
لا تفخــــرن بطــــارف وتليـــد
ادريـت مـن رمـت النـوى بسهامها
واســـتهبطت للـــدين أي عمــود
رمــت ابـن ام المكرمـات وانهـا
عقمــت فلــم تــر بعـده بولـود
ســهم امــدك بــالحتوف فليتــه
قبــل اقترابـك جـذ حبـل وريـدي
نــوحي عليــك ولا كنــوح ثواكـل
أنــى يقــاس النــوح بالتغريـد
كنـت السـحاب فكـف فاستلب العفا
روحــي وجــف فليـس يـورد عـودي
قـد كنـت أعتنـق السـعود بساعدي
مــالي أصــبت بســاعدي وسـعودي
قـد كنـت ري ريـاض آمـال العلـى
عجبــا تغيـض وأنـت عيـن الجـود
مـا للزمـان سـوى حمـاك وان يكن
يومــا اليــك سـعى بقلـب حقـود
فالشـمس مـا عنهـا غنـى ولربمـا
هـــدت بلاعــج حرهــا الموقــود
كـم مطلـق العـبرات سـلك صـارما
فمــررت قيــد فــرار كـل طريـد
ومقيــد بالــدهر قيــده النـدى
طلقــا فــراح بمطلــق التقييـد
بمكــارم تغشـى العيـون نخالهـا
تحـــت الاكــف وتلــك لا لحــدود
وكـذا شـعاع الشـمس اقرب ما يرى
قبضــا ويعيــي غايــة المجهـود
حملــوك فانبجســت لكــل مشــيع
عيــن تسـيل ومـا ارعـوت لجمـود
مـا خلـت ان الطـود تحمله الورى
يومــا وان اللحــد غــاب اسـود
الا غــداة رأيــت نصــب نـواظري
فــي الـدهر غـور كـواكب بصـعيد
ومــبرحين كــان أجنحــة القطـا
أكبــــادهم بتصــــوب وصـــعود
شــعت بســت جهـات نعشـك مـالهم
الا الصـــريخ وذاك قــرع رعــود
يســعون رعشــا رافعيــن أكفهـم
فكأنمــا دهمــوا بيــوم وعيــد
متولـولين مـن الشـغاف تنـادبوا
لتســابق العــبرات فــوق خـدود
حــتى اذا لحــدوه ظــل يضـوعهم
أرج بتربـــة ذلـــك الملحـــود
كــم سـاجدين عليـه اثـر رواكـه
أكــرم بهــم مــن ركــع وسـجود
حـرى القلـوب جـوى وعـود جسومهم
مــن لاعــج الزفـرات أذيـل عـود
فلـو ان أسـياف المنـون وجنـدها
تـــردى بــبيض صــوارم وجنــود
لاتتــك غلــب اليعربيــة تمتطـي
ظهــر المطهمـة العـوادي القـود
مــن كــل مـدرع الحديـد كأنمـا
مــاء الغـدير صـفا علـى جلمـود
بمنمــل الغربيــن أبـرق مصـلتا
بــردي حشـا الرعديـد والصـنديد
تفـديكها مهجـا ولـو سـالت علـى
أعلــى ســنان الاســمر الاملــود
لـو تحـوى أعمـارا أتتـك مواهبا
لحــوت بـك الـدنيا سـعود خلـود
تصـلى الوفـود غـدت هجير زمانها
لمـــا رحلــت بظلــك الممــدود
قــد كنــت عقــد جمانــة دريـة
لألاء قـــد حفـــت بخمــس عقــود
قـد كنـت تكسـبها الاشـعة فانبرت
باشـــعة مـــن طـــارف وتليــد
اما الرضا فقد ارتضى المسعى الى
بيــض المعــالي لا لـبيض الخـود
نـال المفـاخر والمكـارم والعلا
شــرفا وليــس وراءهــا بمزيــد
يهــتز كالنشــوان ان مــرت بـه
نســـمات نغمــة طــالب لوفــود
وكفــاك ابراهيــم انــك والعلا
عينــانه واتحــدا بعيــن وجـود
تحــوي ســجايا دون نظـم اقلهـا
نظـم اللئالـي فـي بحـور قصـيدي
والــبر احمـد مـن غـدا لزمـانه
بـــدرا وللايـــام حليــة جيــد
خلقـا حـوى لـوفي الزجـاج سكبته
لجــرى ارق مــن ابنـة العنقـود
والفرقـــدان محمــد وشــقيه ال
مهـــدي عقــدا لؤلــوء منضــود
مــا انتمــا الا لفكــري عـدتما
مــرأة معنــى راق فيــه نشــدي
كملـوا محمـد الرضـا المهـدي اب
راهيــم احمــدها الـى المحمـود
اســد بحــور مــن اســود ابحـر
صــيد كــرام مــن كــرام صــيد
طيـب الفـروع لطيـب دوحـة اصلهم
والــورد ينبــت منــه غـض ورود
ان قلــت صــبرا لا لان تصــبر ال
مفــؤود بــرء حشاشــة المفـؤود
افلا تـــرون وانتــم ادرى فقــد
لســع التصــبر قلــب كـل حقـود
يـا دمتـم مـا صـافح الافرنـد من
بيــض المكــارم قلـب كـل حسـود
يـا سـائلي بلسـان محـترق الحشا
يــا ابـن مقتصـدي وايـن فقيـدي
فبـــاربع الاملاك اقســم ارخــوا
حســـن رقـــى لعلاجنــان خلــود
عبد الحسين بن محمد تقي بن حسن بن أسد الله الكاظمي.شاعر، فقيه، أديب، ولد في النجف، ثم رحل إلى الكاظمية صغيراً، وبدأ فيها دراسته وتعلمه، ثم رحل إلى النجف سنة 1310 هـ، لغرض الدراسة العليا والتخصص في علوم الدين على يد أعلام الشريعة هناك، وبعد إكمال دراسته العالية عاد إلى الكاظمية سنة 1324هـ، فإذا به الفقيه البارز، والمدرس المرموق والفاضل المشهود له بالفضيلة، وبقي متفرغاً لمهماته العلمية والدينية حتى أدركته المنية في الكاظمية.مارس عبد الحسين نظم الشعر منذ أوائل شبابه، وفي مجموع شعره نماذج رائعة تدل على شاعريته وسلامة ذوق.من مؤلفاته: (حاشية على مباحث القطع من كتاب الرسائل في أصول الفقه للشيخ مرتضى الأنصاري، و(كنز التحقيق في كيفية جعل الامارة والطريق)، و(الهداية شرح الكفاية).