
الأبيات15
إن رُمْــتَ مــدحَ زفّــة النهــارِ
خُــذْ مِنِّــيَ الأوصــافَ باختصــارِ
مــن زَفّــةِ اللَّيْـل تزيـدُ حُسـْنا
وإنهـــا مــن الشــموس أَســْنى
وكـــان فـــي مبــدئها طُبــولُ
تركيّــــةٌ تتبعهـــا الخُيـــولُ
تَتْبعُهـــا الأتــراكُ بالعســاكرِ
فــوق خيــولٍ نُزهــة النَّــواظِر
فالنَّجْـلُ قـد جـاءكَ فـي الأَفـراحِ
مهنّئاً يـــا كعْبَـــةَ الســـَّماحِ
طــــالِعُهُ دَلَّ بِحُســــْنِ بَخْتِـــهِ
وقـد أَتَـى يـا سـَيّدي فـي وَقْتِـهِ
دامَ لــكَ السـَّعْدُ بـهِ يـا زينـي
وعشــتَ فــي عِــزٍّ قريـرَ العَيْـنِ
تـاريخُهُ يـا بَحْـرَ رِبْـحٍ قـد سَمَحْ
زَيْـــنُ أُبَشــِّركم بِنَجْــلٍ وفَــرحْ
يا زََيْنَ هذا العَصْرِ يا قُطْبَ الوَرى
ويــا غيـاث القاصـِدِيْنَ الفُقَـرا
ذا الفَـرحُ العظيـمُ ذِكـره اشتَهَرْ
فــي كـل أَرضٍ ولقـد صـَحَّ الخَبَـرْ
ومُــذْ بــدَا كــالكوكبِ الوضـّاحِ
ســــَمَّيْتهُ بجــــامع الأَفـــراحِ
ومَــنْ يضـاهي حُسـْنَهُ لـه التَّعَـبْ
إن رام أن يحكيـه فـاتَهُ الشـَّنَبْ
يـا مُفْـرَدَ العَصْرِ ويا كَنْرَ الوَفَا
ويَـا ابْـنَ صـِدّيق النبيّ المُصْطَفى
إنــي مَــدَحْتُ ذاتكـم فـي شـجَرَهْ
أَوراقُهــــا يانعـــةٌ مُزَهَّـــرَهْ
ومـا مَـدَحْتُ الزَّيْنَ في روس الشَّجَرْ
إلاّ لأَجْنــي منــه أنـواع الثَّمَـرْ
عبد الرحمن الملاح
العصر العثمانيعبد الرحمن بن يحيى بن محمد الملاح الحنفي المصري.أديب ظريف، له شعر. كان كاتب يد الشيخ زين العابدين بن محمد البكري، فأخيه أبي المواهب، فأحمد بن زين العابدين. له منظومة في 23 ورقة، بخطه سماها (قرة العين في فرح الزين) وصف بها بعض عادات مصر في أيامه، وصفاً بديعاً، على أبواب: في الكسوة، والبهلوان، والمصابيح، والحراقة، والسماع، والحلاوة، والأشربة، والأسمطة والطعام، والإصرافة، وزفة الليل، وزفة الطهور.توفي بالقاهرة.
قصائد أخرىلعبد الرحمن الملاح
ما لحاوي الجَمالِ في الحُسْنِ ثاني
حمداً لِمَن قَد مَنّ بالأفْراحِ
ياسَعْدُ كرّرْ حُلْوَ أَخْبَارِ الفَرحْ
كُسْوَتُنا تَزْهُو بِحُسْن المنظرِ
سِرْتُ إلى النُّزّهةِ يَوْماً والفُرَجْ
إن رُمْتَ أخبارَ التَّهاني والفُرَج
حَرّاقَةٌ أَلوانُها ذاتُ لَهبْ
فضلُ السَّماعِ ظاهرٌ لا يُنكَرُ
في فَرحِ الزَّيْنِ وحَقّ المُقْتَدِرْ
الحاكم الصادقُ في الكلام
وقد أَتى بالسَّعد في هذا الفَرَحْ
العالم الكامل غيث الصادي
لكلّ حلو لذّةٌ بها اتَّصَفْ
شَرابُ صِدْقٍ خُصّ بالتكْرِيمِ
قد خَصَّنا اللهُ بِفَضْلٍ وحَبا
والسيّدُ النَّجْلُ النجيبُ أَحْمَدُ
وإن أردتَ قصّة الإصرافَهْ
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025