
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا قـدير يـا مقـدر
كــل شــيء يـا مـدبر
أمرنـــا يــا ميســر
مـــا علينــا تعســر
إمحــي الـذنب واغفـر
واصـلح العيـب واسـتر
ومـــن الخيــر كــثر
قســمنا واصـرف الشـر
وارســول ســار مهجـر
وامســـــرى مغــــدر
ووصـــــلنا مبكــــر
مـا سـرى بك وما أبكر
شــي كتــاب أو مخـبر
لســن أو بوصــيه سـر
قـــال بشــر وأبشــر
قلـت بيـش اللـه اكبر
قــال مــن قـد تملـك
بعــض مــا فيـه كلـك
والــذي صــار لعقلـك
والفـــؤاد أي شــغله
قـــد تهيــأ لوصــلك
بعــد وعــدين لعلــك
شــا تــرى فـي محلـك
كــل شــي فــي محلـه
فمــتى مــا حصـل لـك
ذا فقــد نلــت سـولك
قـط مـا زاد بقـا لـك
مـا تمنـى علـى اللـه
قلــت يــاذا المبشـر
أنـــت متقــن محــرر
أو تصـف مـا رآى الغر
فلكــم مخــبر اغــتر
قـال وفـي القميص مين
قلـت لـه هـن قميصـين
علمنهــن كـان علميـن
صــدق صــادق ومكـذوب
قـال عـاذك مـن الشين
ذا قميـص يوسـف الزين
الــذي فتــح العيــن
حيـن لمـس وجـه يعقوب
مـا يجـي يـوم الإثنين
غير والعين ترى العين
والزمـان يقضـى الدين
بيــن طــال ومطلــوب
يــا نهـار الأحـد سـر
قــدم أوقــات وأخــر
وأنـت يـا لينـا افجر
يشــرق الـوجه الأزهـر
ذي خفــت منــه طلعـه
قــدر خمســين جمعــه
لا أراه غيـــر هجعــه
فـي منـامي إذا اغفيت
شــا يواصــل بســرعه
بيــن مـا طـال قطعـه
وتــرى الشــمل جمعـه
فـي حمـى ظبيـة البيت
حيــن تبــدى بشــلعه
فــي لطــافه بصــنعه
تــورث الحــي ولعــه
وتكــاد تحيـي الميـت
يـا طريـق اقصـر اقصر
جــد بالســفر أو طـر
إن شــــوقي مكــــثر
صــار بــالقرب أكـثر
كــم نظمــت المقطــع
أربعـــه فــي مربــع
وقســــمت المجمــــع
وجمعــــت المقســــم
بعــد مـا سـار ورجـع
وتـــــاهى وأقنــــع
عنــه مـن ليـس يقنـع
إنمــــا زاد أعظـــم
يـا صـفي الهـدى اسمع
وافصـل الحكـم واقطـع
فــالهوى هــو مشــرع
وانــت فيــه المحكـم
واذكــروا خيـر منـذر
قيــل لـه قـم فأنـذر
ولربـــــك فكـــــبر
بالصـلاة ما النسيم مر
القاضي عبد الرحمن بن يحيى الآنسي، الصنعاني.شاعر شعبي رقيق، ولد ونشأ في صنعاء، درس علم العربية والفقه والحديث، وأكب على المطالعة واستفاد بصافي ذهنه الوقاد علوماً جمة ولا سيما في العلوم الأدبية فهو فيها أحد أعيان العصر المجيدين، ولي القضاء.كتب الشعر بنوعيه الفصيح والعامي وبرع في صناعة الشعر العامي، كانت له مكانة في قلوب اليمنيين يحسده عليها امرؤ القيس في المتقدمين وأحمد شوقي في المتأخرين، وشعره مسيطر على كل نفس يمنية. وكان معاصراً للإمام الشوكاني. توفي في صنعاء.له (ترجيع الأطيار بمرقص الأشعار - ط) ديوان شعره.