
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا رأينـا لحسـن وجهك مثلا
فسـلكنا طريقـة الحـب مثلـى
غبـت عنـا ولـم تغـب قبسـات
مـن يقين بها دجى الشك يجلى
أنــت منـا وان نـأيت قريـب
مـن صـميم الحشـا سكنت محلا
كـذبت فـي الغـرام دعوى محب
غــاب عنــه حــبيبه فتسـلى
ليـس مثلـي يسـلو هواك لهجر
وبعــاد وليــس مثلـك يسـلى
لـي بـذكراك بهجـة وارتيـاح
ومـن الـذكر مـا يعادل وصلا
أنـا لـبيت داعـي الحـب لمّا
ان دعـاني وقلـت أهلا وسـهلا
كـم دعتنـي لكـم فاسلم قلبي
نفحــات بعثـن للشـوق رسـلا
لا أبــالي وأنــت عنــي راض
بــدم فــي ســبيل حبـك طلا
أنـت أنت الدنيا ولم نرفيها
غيــر آمالنـا بوصـلك فضـلا
ورجــاء اللقـاء حبـب منهـا
مـا اعـز الأنـام عيشـاً اذلا
أنـت غـوث لمـن شـكالك كرباً
أنـت غيـث لمـن شـكالك محلا
والليـالي تزيـد جوراً إذاما
نحـن قلنـا لها رويدا ومهلا
زان ميلادك الوجــود فاضــحى
جيــده وهـو بالفريـد محلـى
ليلـة فـي صباحها طلع النجم
علـــى انــه اجــل واجلــى
وجلا نــوره الـدجى فاسـتهلت
أوجـه الكائنـات لما استهلا
ولــدت أمــه الكريمـة منـه
أكرم الخلق أشرف الناس أصلا
رنـخ الـدهر عطفـه وهـو شيخ
طرباً ان رآءه في المهد طفلا
مـن حسـاب البنيـن الف جمعاً
فحـوى مـن خلاصـة الجمع نجلا
قـم وشـيد بحـد سـيفك دينـاً
شــاده ذو فقــار جـدك قبلا
منكـم الـدين بـدؤه وإليكـم
عـوده والهزبـر يعقـب شـبلا
ملئت هــذه البريــة ظلمــا
فمــتى تملأ البريــة عــدلا
ومــتى يقـدم الجيـوش لـواء
آيـة النصـر في حواشيه تتلى
فـي رعيـل مـن الملائك تتلـو
رايـة تحتهـا المسيح استئلا
فكـأني بـالروح جبريـل يدعو
قائمـا بيـن ركنهـا والمصلى
هــذه بيعــة الهـدى ونـابت
نــوب تثقــل العواتـق حملا
وبلينــا مـن الزمـان بخطـب
مـا حسـبنا بأننـا فيه نبلى
خضـع المسـلمون شـرقا وغربا
إذ سـرى ركـب عزهـم واستقلا
وعزيـز عليـك مـا قـد لقينا
مـن رجـال سـاموا الأعزة ذلا
محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي.شاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم بها ودرس الأدب والفقه على جماعة من أدبائها وعلمائها، ثم ألم بالتاريخ والجغرافية، وبرع في الشعر والنثر. واشتهر في ثورة 1920 وكان من رجالها وأحد أبطالها وعين في مجلس الثورة نائباً عن كربلاء. وبعد الثورة سجن وعذب أسابيع في الحلة. ثم أسند إليه منصب وزير المعارف في وزارة جعفر العسكري، ولم تطل مدته. ورجع إلى أدبه وشعره ومات بسكتة قلبية.له (ديوان شعر - ط).