
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لـي بالتجـائي للإمام الشافعي
حــظ يبشــرني بأســعد طـالع
وأراه ينظرنــي بعيـن ملؤهـا
حـدب أرتنـي منـه أكـثر شافع
وسـمعت مـن فمـه حـديث مسرتي
فملأت مـن حسـن الحديث مسامعي
فـافترّ لي ثغر السعادة باسما
عــن ضـوء عـز بالمسـرة لامـع
وغــدوت أنتظـر العلا مترقبـا
إشـراق بـدر بالمعـالى سـاطع
كـم لا بـن إدريس الإمام مكارم
وصـلت إلـى من الرحاب الواسع
ولكـم كسـاني بـالقبول ملابسا
قـد طـرزت بيد الجمال الراثع
وكـم اتقيـت بجـاهه يـد معتد
لـولاه لانفرطـت عقـود مـدامعي
إنـي وجـدت مـن الإمـام رعاية
هطلـت علـيّ كوبـل غيـث هـامع
ورأيـت منـه مـا أنـوء بحمله
حمـدا وشـكرا من حباه اليانع
ووجـدته يسـطو على نحر العدا
بمضـاء سـيفا للحنـاجر قـاطع
ووجدته الحصن الحصين من الأذى
وأعــز ملتجــأ وأقـوى مـانع
هـذا هو الجاه العريض فمن به
لاذ اسـتجار من العذاب الواقع
وسـما السـماء معـزة ومهابـة
حتى ارتقى أوج المدار السابع
إن الإمــام الشـافعي وسـيلتي
وبـه أنـال مقاصـدي ومطـامعي
وبـه أصـول على العداة وأتقى
كيـد الألى نبذوا نصوص الشارع
لـم يرقبـوا فـي مؤمن إلا ولا
راعـوا لذمـة خاضـع أو خاشـع
خـذ يـابن عـم المصطفى وسميه
بيـدي ولا تهمـل نـداء الخاضع
مـن فرط حبي في جنابك قيل لي
سـد أنت محسبو الإمام الشافعي
فجعلـت أرفـل فـي ثياب مسرتي
وأتيـه لكـن مـع تـام تواضعي
إنـي اتخـذتك بعد آل المصطفى
والمصـطفى سـندا لكـل منافعي
مــن يلتجىـء للمصـطفى ولآلـه
والشــافعي فليـس قـط بضـائع
يـا بحـر علـم قد علته سفينة
ركـب النواوي فوقها والرافعي
وبهـم على بر المفاخر قد رست
بشـراع مجـد كالشـريعة ناصـع
أنظـر إلـيّ بعين مولى لم يزل
يـولى الجميـل بسحب غيث نائع
واحفـظ بفضلك يا إمام كرامتي
مـن أن أهـون لجاحـد أو طائع
لا زلـت للرحمـات أشـرف مهبـط
لـك في سماء الجود أشرف طالع
أحمد بن محمد الحملاوي.أديب، مدرس مصري، له نظم. تخرج بدار العلوم ثم بالأزهر. وزاول المحاماة الشرعية مدة. وعمل في التدريس إلى سنة 1928 ووضع كتباً مدرسية، منها (شذا العرف في فن الصرف - ط)، و(زهر الربيع في المعاني والبيان والبديع - ط)، و(مورد الصفا في سيرة المصطفى - ط)، و(ديوان - ط) أكثره مدائح نبوية.