هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شــر المـذاهب مـذهب القبـائل
يقتـل بـري مـن غيـر ذنب غافل
وعـــاد أشــبيا كلهــا رذائل
حــرام ســحت مـا لهـا محامـل
فـي الشـرع يلقـاه لهـا يقاتل
فرحـان مـا يرجـع لقـول قـائل
قـبيلته فـي الظلـم لـه تجادل
مــا ننكـر المنكـر ولا تناضـل
هـل يرتضـي ذا الفعل شخص عاقل
لا والمهيمــن لـو يكـون جاهـل
مـا يعـرف الـواجب ولا الفضائل
فاحــذر تجيهـم أولهـم تخالـل
ومــن يشــابههم فـي الشـمائل
لا بـد مـا يـدخل فـي المـداخل
كمثـل مـن قـد قـال شـيخ عاقل
حلق الذقون في ذا الزمان حاصل
طـوبى لعبـد فـي الأنـام خامـل
عــارف وعـالم بـالعلوم عامـل
لــه فـي الخيـرات شـغل شـاغل
عابـد وعـن كـل الفضـول مـائل
يتبــع طريــق الســلف الأوائل
مثـــل الصــحابة كــل كامــل
مـن سـار سـيرتهم فـي الفعائل
والقــول والأحــوال والمناهـل
فــي كــل حــال للإلــه سـائل
خـائف وراجـي يبتغـي الوسـائل
يبكـي علـى ذنبـه بـدمع سـائل
خاشـع وخاضـع عـن هـواه ذاهـل
صــامت وســاكت عـن كلام باطـل
بـالحق ينطـق مـا يخـاف عـاذل
ذاكـر فـي البكـره وفي الأصائل
شــاكر لربــه للنصــيح قابـل
هــذا هـو الفـائز بكـل طـائل
يــا ربنـا يـامن عطـاه هاطـل
وفضـــله للحادثـــات واصـــل
نســألك تـوبه تـذهب الـرذائل
وتعمـــر الأركــان بالفضــائل
ولا ترينــا يــا كريــم هـائل
واغفــر لنــا والأهـل والحلائل
وفروعنـــا وأصـــولنا الأوائل
بجــاه طــه خــاتم الرســائل
صــلاة ربــي عــد كــل وابــل
مـع السـلام مـا هبـت الشـمائل
عليــه مــع أصــحابه الأمـائل
والآل والازواج
ذي المنــــــــــــــــــازل
عبد الله بن حسين بن طاهر العلوي.فقيه نحوي، من أهل حضرموت. ولد بها في تريم، وأقام سنوات بمكة والمدينة، فقرأ على علمائها. وعاد إلى بلاده فسكن (المسيلة) بقرب تريم، ودرس ووعظ. وكان من زعماء القائمين بالثورة على (اليافعيين) سنة 1265هـ، حتى جلا هؤلاء عن تريم وسيوون وتريس. وسعى في قيام سلطنة الكثيري (السلطان غالب بن محسن) في تريم، وتوفي بالمسيلة.له تصانيف، منها (سلم التوفيق - ط) في الفقه، وعليه شرح للشيخ محمد نووي الجاوي المتوفى بمكة عام 1316هـ، و(مفتاح الإعراب - ط) في النحو، وعليه شرح لتلميذه مفتي مكة السيد محمد بن حسين الحبشي المتوفى بها سنة 1281هـ، سماه (السلس الخطاب على مفتاح الإعراب)، و(مجموعة رسائل - ط).
