
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رسـول الله جئنا زائر ينا
وبـالأوزار جئنـا مثقلينـا
ومـن أمـر مهـول قد عرانا
أتينـا هـار بين وشاردينا
أناس قد طغوا وبغوا علينا
ولا راعـوا حقـوق الأقربينا
ونالوا ما تمنوا من أذانا
ولا قنعـوا بما فعلوه فينا
تشـفع أرحـم الثقلين فينا
فمــازلت شـفيع المـذنبيا
تشــفع سـيدي فينـا فأنـا
مـن الأهـوال جئنا حائرينا
تشـفع يارسـول اللـه أنـا
بكــم ياسـيدي مستشـفعونا
ألسـنا بالقرابة حين ندعي
وبـالأولاد نـدعي والبنينـا
أيرجـو النفع منك بنو فلان
ويحرمــه بنـوك الأقربونـا
فحاشـا فضـلكم أن تهملونا
ونرجـع عـن نداكم خائبينا
وأنـت أرحـم الثقلين قلبا
وأرأفهـم بهـم رفقا ولينا
وأوصـلهم إلـى الأرحام طرا
وأكـرم من أتى بك مستعينا
رسـول اللـه إنا قد نزلنا
بكـم يـاخير كل المنزلينا
رسـول اللـه ضقت الآن ذرعا
وصـار القلب مكتر باخرينا
رسـول اللـه إنا قد أتينا
إليكـم نـاظرين وطامعينـا
ونرجـوان نفـوز بمارجونـا
وبـالمطلوب نرجـع فائزينا
فقـل ياسـيدي حقـا نصرتهم
وفزتـم بالمطـالب أجمعينا
وقـم ياسـيدي واقـع عدانا
وبـدد شـملهم شـيأ مبينـا
وإن كنـا عصـينا أو أسأنا
فـإن اللـه خير الغافرينا
وجينـا بافتقـار وإنكسـار
وذل خـــائفين ونادمينــا
وقفنـا تحـت بـابكم خضوعا
ومـن أوزارنـا مسـتغفرينا
ولم نطل المقالة بالشكاوي
وإكثـار التوجـع والأنينـا
لأن الحـال لا يخفـى عليكـم
وأنتـم بـالحوادث عارفونا
ولكنـــا تروحنــا بهــذا
لانــا ســيدي مســتوجعونا
فعفـوا سـيدي منكـم وصفحا
فحلمكــم يعـم الجاهلينـا
وقـل قضـيت حوائجكم جميعا
صـلحنا شـأنكم دنيا ودينا
عليـك اللـه صـلى كـل حين
وسـلم عـد أيـام السـنينا
وآلـك والصـحاب ونختمنهـا
بحمــدالله رب العالمينـا
عبد الله بن حسين بن طاهر العلوي.فقيه نحوي، من أهل حضرموت. ولد بها في تريم، وأقام سنوات بمكة والمدينة، فقرأ على علمائها. وعاد إلى بلاده فسكن (المسيلة) بقرب تريم، ودرس ووعظ. وكان من زعماء القائمين بالثورة على (اليافعيين) سنة 1265هـ، حتى جلا هؤلاء عن تريم وسيوون وتريس. وسعى في قيام سلطنة الكثيري (السلطان غالب بن محسن) في تريم، وتوفي بالمسيلة.له تصانيف، منها (سلم التوفيق - ط) في الفقه، وعليه شرح للشيخ محمد نووي الجاوي المتوفى بمكة عام 1316هـ، و(مفتاح الإعراب - ط) في النحو، وعليه شرح لتلميذه مفتي مكة السيد محمد بن حسين الحبشي المتوفى بها سنة 1281هـ، سماه (السلس الخطاب على مفتاح الإعراب)، و(مجموعة رسائل - ط).