
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لطيبـــة الغــراء ذات النــور
ســـــــــــربي أســــــــــر
فــإن بــي لتربهــا الكــافور
شـــــــــــوقاً أســــــــــر
أبقـى إذا مـا لاح للبرق ابتسام
من نحوها أو فاح لي عرف انتسام
أو مــر بـي ذكـرٌ لتلـك الـدور
كالمحتضـــــــــــــــــــــر
قــد جـد بـي وأغرانـي الغـرام
إلـى مقـام المصـطفى خير الأنام
مـن جـاء كالمصـباح في الديجور
يهــــــــــدي البشـــــــــر
وقـام يسـعى فـي صـلاح المهتدين
ثـم انتحـى للمـاردين المعتدين
مثــل انتحـاء البـاز للعصـفور
حـــــــــــتى قهـــــــــــر
وجــاء للخلــق بقــرآن مجيــد
فـي الـدين والدنيا بلا شك مفيد
الفـــاظه كــاللؤلؤ المنثــور
فصـــــــــــح غـــــــــــرر
حلــو المعـالي لـذة للسـامعين
يـا حبـذا هاد إلى الحق المبين
بــــه انمحـــت آثـــار كـــل
زور لمـــــــــا ظهـــــــــر
كـم مـن براهين على صدق الرسول
فيــه كــم داع لأربـاب العقـول
إلـــــى الهــــدى والعمــــل
المـــــبرور وكـــــم عــــبر
محمـــد رســـول رب العــالمين
بـــر رؤوف راحــم بــالمؤمنين
وقــــــد غـــــزا بجيشـــــه
المنصـــور مـــن قـــد كفـــر
وعنـه قـد أخبرنـا موسى الكليم
بــأنه رســول مولانــا الكريـم
وخـــط فــي كتــابه المســفور
هــــــــــذا الخــــــــــبر
كـذاك روح اللـه عيسـى عنه قال
بــــأنه ليـــس لشـــرعه زوال
وذاك فـــــــي إنجيلـــــــه
المســـــطور قــــد اســــتقر
يـا ربنـا احشـرنا جميعاً آمنين
ومـن نحـب مـن خيـار المـؤمنين
تحـــت لــواء عــزه المنشــور
يــــــــــوم الحــــــــــذر
عليـه مـن ربـي الصـلاة والسـلام
وآلــه وصــحبه الغــر الكـرام
مـا انتظـم الـورد مـع المنثور
غـــــــــــب المطــــــــــر
وغــرد القمــري مــع الشـحرور
فــــــــــوق الشــــــــــجر
يوسف بن عبد القادر بن محمد الحسيني، الأزهري، من بني الأسير.كاتب، فرضي، فقيه، شاعر. ولد في (صيدا) وانتقل إلى (دمشق) سنة 1247هـ، ثم عاد إلى صيدا، فتعاطى التجارة. وتوجه إلى الأزهر (بمصر) فأقام سبع سنين، ورجع إلى بلده. ثم قصد طرابلس الشام، فأقام ثلاث سنوات، تولى في خلالها رئاسة كتاب محكمتها الشرعية، وأخذ العربية عنه بعض المستشرفين، ومنهم الدكتور فان ديك. ثم تولى منصب الإفتاء في عكا، وعين مدعياً عاماً مدة أربع سنين في جبل لبنان. وسافر إلى الأستانة، فتولى رئاسة تصحيح الكتب، في نظارة المعارف، وتدريس العربية في (دار المعلمين). وعاد إلى بيروت، فكان معاوناً لقاضيها ومدرساً في بعض مدارسها، كمدرسة الحكمة والكلية الأميركية. ونشر أبحاثاً كثيرة في الصحف، وتولى رئاسة التحرير لجريدتي (ثمرات الفنون) و(لسان الحال) مدة. وكانت له منزلة رفيعة في أيامه. والأسير لقب جد له كان الإفرنج قد أسروه بمالطة ولما عاد إلى صيدا عرف بالأسير.من كتبه (رائض الفرائض - ط)، و(شرح أطواق الذهب - ط)، و(إرشاد الورى - ط) في نقد كتاب نار القرى لناصيف اليازجي، و(رد الشهم للسهم - ط) في الرد على السهم الصائب لسعيد الشرتوني، و(سيف النصر - ط) قصة، و(ديوان شعر - ط) يشتمل على بعض منظوماته.توفي ببيروت. وللشيخ قاسم الكستي: (مجموعة رثاء الشيخ يوسف الأسير - ط) رسالة.