
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رثــاء ذوي العلــم الأجلــة ينـدب
وذكـر معـاليهم إلـى الفـرض أوجـب
كمـن شـاع فـي كـل الممالـك فضـله
وكــان بــه عنــد الملــوك يقـرب
هـو الكامـل المشـهور احمـد فـارس
هــو الفاضــل المشـكور والمتـأدب
أماثــل كــل النـاس تهـوى بيـانه
وفــي مثلـه الأمثـال تتلـى وتضـرب
خليـل ذوي العرفـان فـي كـل مـوطن
جليــل إلــى لبنـان يعـزى وينسـب
لقـد سـاد فـي أهليـه إذ هـو يافع
وقــد زاد فـي فضـل حـواء التغـرب
فســار لأهـل الغـرب فـاحتفلوا بـه
ودامــوا علـى اكرامـه حيـث يـذهب
وجــاء إلــى دار السـعادة قاطنـاً
وقــد نــاله فيهــا فخـار ومنصـب
بنـى لبنـي الشـدياق مجـداً مخلـداً
ولـم ينـس مـن قد كان من قبل يصحب
فعــاش بهــا حــتى أتتــه وفـاته
كمـا كـان انسـان لـه المـوت مشرب
معــارفه شــتى ومــن كــان مثلـه
يعـــز علينــا ان يمــوت ويصــعب
ولكــن قضـاء اللـه بـالموت عمنـا
وليـس لنـا ممـا قضـى اللـه مهـرب
ومــا مـات مـن تبقـى مـآثر فضـله
وكـــان لــه نجــل ســعيد مهــذب
وذاك سـليم الطبـع قـد قـام بعـده
بمـا كـان منـه قبـل ان مـات يرقب
وجــاء إلــى لبنــان حـالاً بحسـبه
وآواه فـــي قـــبرٍ بـــه يتلقــب
وسـار جميـع النـاس فـي يـوم دفنه
بمشـــهده حفلاً كمــا ســار مــؤكب
وفي الجامع الاعلى على النعش انشدت
مــراث حســان عــن مزايـاه تعـرب
وانــا لنرجــو ان يقــوم ســليمه
مقامــاً بــه يرضــي ابـاه ويعجـب
فيبــدي لــه فضــلاً وينشــر كتبـه
ليبقـى لـه الـذكر الجميـل ويكسـب
ورب نجيــب فـاق فـي الفضـل اصـله
وذلــك يرجــى مــن ســليم ويحسـب
فلا زال للفعـــل الجميــل موفقــاً
ودام بــأوج العـز مـا ضـاء كـوكب
يوسف بن عبد القادر بن محمد الحسيني، الأزهري، من بني الأسير.كاتب، فرضي، فقيه، شاعر. ولد في (صيدا) وانتقل إلى (دمشق) سنة 1247هـ، ثم عاد إلى صيدا، فتعاطى التجارة. وتوجه إلى الأزهر (بمصر) فأقام سبع سنين، ورجع إلى بلده. ثم قصد طرابلس الشام، فأقام ثلاث سنوات، تولى في خلالها رئاسة كتاب محكمتها الشرعية، وأخذ العربية عنه بعض المستشرفين، ومنهم الدكتور فان ديك. ثم تولى منصب الإفتاء في عكا، وعين مدعياً عاماً مدة أربع سنين في جبل لبنان. وسافر إلى الأستانة، فتولى رئاسة تصحيح الكتب، في نظارة المعارف، وتدريس العربية في (دار المعلمين). وعاد إلى بيروت، فكان معاوناً لقاضيها ومدرساً في بعض مدارسها، كمدرسة الحكمة والكلية الأميركية. ونشر أبحاثاً كثيرة في الصحف، وتولى رئاسة التحرير لجريدتي (ثمرات الفنون) و(لسان الحال) مدة. وكانت له منزلة رفيعة في أيامه. والأسير لقب جد له كان الإفرنج قد أسروه بمالطة ولما عاد إلى صيدا عرف بالأسير.من كتبه (رائض الفرائض - ط)، و(شرح أطواق الذهب - ط)، و(إرشاد الورى - ط) في نقد كتاب نار القرى لناصيف اليازجي، و(رد الشهم للسهم - ط) في الرد على السهم الصائب لسعيد الشرتوني، و(سيف النصر - ط) قصة، و(ديوان شعر - ط) يشتمل على بعض منظوماته.توفي ببيروت. وللشيخ قاسم الكستي: (مجموعة رثاء الشيخ يوسف الأسير - ط) رسالة.