
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وســاجعةٍ فــوقَ الغُصــون تنـوح
وليــسَ بهــا عمــن تـودُ نُـزوح
تـانُّ ومـا راع الفـراقُ فؤادَهـا
ولا الجفـنُ منهـا بالسـَهاد قَريح
ومـن ريقِ غُصن البان طابَ غبوقها
وليــسَ لهــا إلا لمــاه صــَبوح
تقيـمُ إذا شاءت على الغصن بُرهةٍ
وفــي أيّ روَضٍ حــاولته تَســبيح
تطيـرُ كمـا شـاء الجناح لِمثلها
الـى حيـثُ شـاءت والفَضـاء فَسيح
فمـن لمشـوقٍ شـفه الوجدُ لم يجد
ســوى شــجنٍ يغــدو بـه ويـروح
يكتـمُ أسـرارَ الصـَبابة والضـَنا
علــى رَغمــه فيمـا يُسـِّر يَبـوح
ويعـثر مـن سـُكر الغَـرام بُنطقه
فيعُجــم قــولاً واللســانُ فَصـيح
وربّ جهــولٍ طــرزَّ العجـب بُـرده
وإنَّ دليــلَ اللـؤوم فيـه صـريح
تـوهمَّ أنّ الحـبَّ فـي الناس بدعةٌ
وإنّ هـوى الغيـد الحِسـان قَبيـح
فاصــبحَ مرتابـاً يُراقـب لفتـتي
ويَـدعو لهتكـي فـي الورى ويَصيح
يكلفُنـي العلـجُ الزنيم بهجر من
أودُّ ولـــي قلـــبٌ لــديه ورُوح
فقـلُ لبنـي الأكـراد لا عاشَ حيكم
ولا شــُق للامــوات منــك ضــَريح
أقـولُ لنفسـي يـوم أرسـلَ صاحبي
كتابــاً بــه طيـبُ البلاد يفـوح
لقد حالَ ما بين الرقيب وبينَ من
تـودين يـا بشـرى الحـبيب فَسيح
تنـاءى وهـل يُجـدي نَواه وناظِري
قريــحٌ وقلـبي مـن جَـواه جَريـح
ونَفسـي فـي كـفّ الحِمـامِ رَهينـةٌ
وجِسـمي علـى نطـع السـَقام طريح
نأى حينَ لم يترك من السقم مفصلاً
يُشــــاهده الا وفيـــه قُـــروح
نأى حين لم لا دارُ الحبيب قريبةٌ
إلــيَّ ولا طيــفُ الخَيــال يلـوح
فليـت رَقيـبي قـد تنـاءت دِياره
وعقلــي صــاحٍ والفــؤادُ صـحيح
موسى بن جعفر بن على الحسني، أبو ياسين الطالقاني النجفي.شاعر إمامي، تأثر بالشريف الرضي، ونحا نحوه. مولده بالنجف كان حسن المفاكهة، جيد البديهة، نسبته إلى (الطالقان) من بلاد إيران.له (ديوان شعر - ط) كبير. توفي بالطاعون في (بدرة) ودفن في مقبرة أهل النجف.