
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الارض تخــبر والجمــاجم تشـهد
ان ابــن آدم فوقهــا لا يخلـد
مـا زال ضيف الموت ينزل بيننا
وبكــل قطــر حولنــا يــتردد
تلقـاه قد قصد الجميع وان يكن
مـن كـل مـن قطن الثرى لا يقصد
قـل للـذي قـد قـال اني في غد
سـأتوب فاتـك صـاحبي ذاك الغد
كـــل ســـيفقد راحلا لكنمــا
ذكــر الاميــن ومجـده لا يفقـد
ذاك الـذي حكـم البلاد وسار في
ســبل الرشـاد وفضـله لا يجحـد
زرت الحمـى فوجـدت داخـل داره
مـن لا يعـد مـن الرجـال يعـدد
وتصــيح كــل عنيـزة ورجالهـا
ايـن الاميـن وايـن هاتيك اليد
وغـدت بنـو رسـلان نائحـة ومـن
فـرط الاسـى امسـت تقـوم وتقعد
لـك يـا امين مع القلوب امانة
حــزن بهــا اودعتــه لا ينفـد
فــارقت لبنــان الـذي مهـدته
عــدلا وكــان الظــن لا يتمهـد
اضـرمت نـارا في القلوب كأنها
نـار القـرى بحمـاك ليست تخمد
وبكــاك مجـدك والبلاد واهلهـا
وجيـاد خيلـك والحجـى والسؤدد
كاد الجماد يذوب من هذه النوى
اســفا عليـك فـاي دمـع يجمـد
ورآك ســيفك لا تمــد لـه يـدا
عجــزا فكــاد لــذاته يتجـرد
وتوقــدت نيـران حربـك قبلنـا
واليـوم فينـا نـار حزنك توقد
أغضضـت طرفـك عـن ربوعك بعدما
كنــت الـذي لصـيانها لا يرقـد
قـد كنـت لا ترضى الحرير وسادة
شـرفا فبـت لـذا الـثرى تتوسد
بشـراك انك قد ثويت اليوم في
لحــد يجــاوره الامـام السـيد
ولئن يغشـي الجسـم منـك ظلامـه
فلكـم تبلـج فـي نهـاك الفرقد
ولئن مضـى عنـا الامين فما مضى
عنـا الاميـر ابـن الاميـر محمد
مـولى به ازدان الكمال واصبحت
ابـدا لـه حسـن الفضـائل تشهد
عــزى الالــه فــؤاده وادامـه
ركنـا بـه لبنـان دومـا يسـعد