
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يحـن إلـى مـرأى الريـاض كأنه
هـزار لـه فيهـن ملهـى وممـرح
ومـا الشـاعر الصداح الا كبلبل
يغـرد فـي روض الحيـاة ويصـدح
إذا بسـمت دنيـاه والدهر مقبل
يغنـي وروض العيـش ريَّانث مونق
يجــود بألحــان عـذاب كأنهـا
حيـاً تقشـِب الأزهـارُ منه وتورق
لـه نغمة الملاح في اليم صادحا
بأنشـودة تشـجى العبـاب وتطرب
وبيــن أفـانين الغصـون ظلالـه
يغنـى غنـاء الطير يلهو ويلعب
ويصـبو الـى شدو الطيور فؤاده
ويقبـس منهـا الشـعر وهو نشيد
ويصـغى الى صوت الطبيعة واجما
إذا مـا تغنـت في السماء رعود
تغافـل عـن لؤم الحياة ومينها
وقـد يغفـل الانسـان عما يحاذر
وهـل ينفعـنّ المـرء حلم وفطنة
إذا داهمتـه النائبات الجوائر
لقـد طـالعته النائبـات فجاءة
وحلـت به البأساء والدهر غادر
فصـار حزينـا نادبـا صفو عيشه
وأي معيـن فـي الشـقاء يـؤازر
يؤمـل أن يحيـا وحيـدا بمعـزل
عـن النـاس ان العـالمين ذئاب
وكل امرئ في العيش يسعى لغاية
ولكــن آمــال النفــوس سـراب
يُبكـى إذا غنـى على الأيك طائر
كــأن أهازيــج الطيـور نـواح
وبـات كئيـب القلـب لا يسـتخفه
ســرور ولا يقــوى عليـه مـزاح
يحـن الـى ضـوء النجوم وومضها
ففـي أعيـن الظلماء سلوة بائس
إذا عبـس الخلصان في وجه ضاحك
تهـش نجـوم الليل في وجه عابس
عــزاؤك أن الليـل يحبـوك وده
إذا عــز ود فـي الأنـام سـليم
فغرد مع الأرواح في زاخر الدجى
فـــترقص أفلاك لـــه ونجـــوم