
الأبيات18
إن يكـن في الناس من تيّمه
مثلمـا تيمنـى سـحرُ جفونك
واحتـواه الحب حتى لم يعد
يبصـر العالم الا في عيونك
لا تخــافي انــه فـي حبـه
شـاعر مثلـي بمقدار فتونك
ليـس بين الناس غيري عاشق
يَقــدرِ الحـبَّ كمـا أقـدره
لا ولا فيهــم محــب هــائم
ينظـر الحسـنَ كمـا أنظـره
لا ولا فيهــم خــبير عـالم
خَــبرَ الحــب كمـا أخـبره
أنـا أهـواك بعينـي شـاعر
وبقلــب كالعبـاب الزاخـر
غيـر محـدود المنـى آفاقه
مـا لهـا مـن أول أو آخـر
أبـدىّ اللحـن فـي ترنيمـه
رقيـة الراقي وسحر الساحر
أي قلـب مثـل قلـبي واجـد
مثـل وجـدي مدرك سر جمالك
أي قلــب مثـل قـبي عـالم
مثلما أعلم عن دنيا كمالك
أي قلـب مثـل قلـبي قـانع
بالهوى العذرىّ راض بخيالك
ألـف قلـب أنـا أهواك بها
لســت أهـواك بقلـب واحـد
كـل قلـب واحـد ليـس يـرى
فـي الهوى الا قناع الواجد
مـا خلا قلـبي فقلبي لا يرى
فيــك الاّ كعبــة للعابــد
فـدعي الناس جميعا وانظري
ليَ وحدي أنت لي دنيا ودين
ولتكـن روحـك نبعـا صافيا
اننـي أشـرب مـا لا يشربون
أنـا ان غنّيـت بـالحب فما
أبتغـي الاّك بيـن السامعين
قصائد أخرىلعبد الحميد السنوسي
نشيدك أم هذا جمانٌ منظّم
يا شاديا فوق الغص
سقى ربعك المأنوس فيض الغمائم
خبا ضرامُ الهوى يا بؤس آمالي
طِبَّ النفوس وراحة الأبدان
وليلة من ليالي الصيف ضاحية
قد أقبل الصيف يا حبيبي
أيشكو الورى مثلى عمىً يسترقهم
سليلةُ حب العاشق المتهضَّم
ألا ليتني بين المفاوز هائمٌ
لقد جَنَّنى ليل الشقاء فغرني
سعيت لنيل المجد والدهر مدبر
وافاك صيف الهوى يا قلب قد وافى
كم عشقنا من الأنام غريرا
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025