
الأبيات17
أتخــافين فــي اقترابــك مـن
واقـــترابي مصــارع العشــاقِ
أم تخـافين أن ترانـا عيـون ال
نــاس فــي خلـوة وطيـب عنـاق
أم تخـافين ألسـن النـاس تمشى
فـي هوانـا بالسوء عند التلاقي
أم تخـافين لـوم مـن ليـس يرضي
ه لقـائي واللـوم مـر المـذاق
لـو سـما غيرنـا الـى أفـق الح
ب ولاقــوا حبهــم مــا نلاقــي
لاسـتراحوا مـن التهـامس والغـم
ز فقـــرت قلــوبهم والمــآقي
ضــللتهم شــكوكهم فاسـتباحوا
مـا استباحوا من الدم المهراق
وبقينــا كمــا ترانــا صـريعي
ن علـى الـدهر فـي جحيـم بـاق
لِـمَ يـا منيـتي إذا كنـت تخشـي
ن لقــائي وتنكريــن اشـتياقي
لــم جــددت باللقـاء الأمـاني
ثــم عــذبتني بهــذا الفـراق
لــم أوريــت باللقـاء حنينـي
ثــم أســلمتني الــى أشـواقي
لِـم عجلـت فـي لقـائي بتوديعي
فـــودعتني بهـــذا التلاقـــي
أتُســـَرِّين بـــالجوى يتلظـــى
فــي فــؤادي المـودع الخفـاق
أم تســرِّين بــالغرام إذا مـا
شــب فـي أضـلعي وفـي أحـداقي
أم تســرين بالمــدامع تجــرى
ان دمعــي دم الفـؤاد المـراق
عبثــا أرتجــى لقــاءك مـا دم
ت تخـــافين خلـــوة العشــاق
عبثــا أرتجــى لقــاءك مـا دم
تُ على القرب والنوى في احتراق
قصائد أخرىلعبد الحميد السنوسي
نشيدك أم هذا جمانٌ منظّم
يا شاديا فوق الغص
سقى ربعك المأنوس فيض الغمائم
خبا ضرامُ الهوى يا بؤس آمالي
طِبَّ النفوس وراحة الأبدان
وليلة من ليالي الصيف ضاحية
قد أقبل الصيف يا حبيبي
أيشكو الورى مثلى عمىً يسترقهم
سليلةُ حب العاشق المتهضَّم
ألا ليتني بين المفاوز هائمٌ
لقد جَنَّنى ليل الشقاء فغرني
سعيت لنيل المجد والدهر مدبر
وافاك صيف الهوى يا قلب قد وافى
كم عشقنا من الأنام غريرا
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025