
الأبيات16
زائرةٌ تخبــط شــوك النـوى
فـي سـجف الليل وسير الوجل
جـازت بيـوت الحـي في غفلةٍ
حـتى تـوارث عـن رقيـب كفل
تخفــي هلالاً بــدجى شــعرها
سـبحان مـن كـون هـذا وجـلٌ
قلـــت لهــا زائرةٌ حينــا
فأمســكت قلـت فقـولي أجـل
والبسـتني الخـوف ويحاً لها
مـن فـرح حيـن كساها الخجل
قلـت لهـا ما كان ذنبي فلم
تحـر جوابـاً مه تشفى العلل
ثـم بـدت بالعـذر لا ذنب لي
والـذنب قد كان على من مطل
فمـذ رأتني بين أيدي الجوى
منجدلاً في الترب خالي الجذل
تكشــفت عــن غــزلٍ مبتـذلٍ
وأسـفرت عـن قمـرٍ قـد كمـل
وأقبلـت تلثـم مـن قـد غدا
يلثـم تـرب النعل حتى اتصل
وواصـلت مـن بعد هجر النوى
وصـلاً أبـاح الله فيه العمل
فلـم أزل أرشـف خمـر اللمى
وأحتسـي بـالثغر كأس العسل
والليـل قـد أسـدل لـي قبةً
جللــت الآفــاق دون الطفـل
ســـاترةٌ قـــدرها ناســـجٌ
حـتى بـدى للصـبح واشٍ أطـل
فسـارعت تخفـي بجعـد الدجى
ضـوء هلالٍ عـز فـي الحسن جل
قلـت تعـودين إذا مـا غفـا
عنـك رقيـب الحـي قالت أجل
قصائد أخرىلعلي نقي الأحسائي
بنفسي ذات الشيح والعنبر العطر
فيا وارثاً علم النبؤة مظهراً
يا سعد لا رقصت في ربعك الإبل
إسمع حسين ترشد
غازلني بالإرب
زائرةٌ تخبط شوك النوى
إني عجبت وكم في الدهر من عجب
أأبيت من خمر الصبا في غفلةٍ
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025