
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بصـالح أضـحى العيـش بالصفو صالحا
وأمسـى بـه الـدهر العـادي مصالحا
بمنــآه نـور العيـن حـارب جفنَهـا
وفــي قربـه دهـرى وصـفوي تصـالحا
وقـد عـاد ثغر العيش بالصفو باسما
وقـد كـان وجـهُ العيش بالهمّ كالحا
فـتى راض فـي مسراه صعبا من العلى
فــذلله مــن بعــدما كـان جامحـا
فـتىً حـج بيـت اللـه والكعبة التي
بها اللهُ يُلفى عن ذوي الذنب صافحا
وصـــافح منهـــا أىَّ ركــن مكــرَّمٍ
لـه كـان أزكـى الرسـل طراً مصافحا
عليـه الملا أثنـت وأثنى العلى على
فـتىً منـه قد أضحى له المجد مادحا
ليهــن بـه ذو المجـد عيسـى فـإنه
خضــمُّ علــوم بالنـدى عـاد مانحـا
وبــدرُ كمــالٍ نـال منـه كمـالَه ال
كمــالُ ومنـه أصـبح الفضـل طافحـا
بـه عـاد ثغـر المجد والجود باسما
وعطـر المعـالي منـه قد عاد نافحا
فـتى الحِكَـم الغـرِّ التي عن غموضها
محـا كـل داجٍ فاغتـدى ليلهـا ضـحى
ويهنـى الجـواد المرتـدى برد سؤدد
بأذيــاله هــامَ الكــواكب ماسـحا
منيــرٌ بآفــاق العلـى نيّـراً بـدا
فطـــرَّز آفــاق الثنــاء مــدائحا
فـتى ضـاقت الأقطـار فـي بعـض مجده
فضـيَّق مـن صـحف المعـالي الصفائحا
وراق ل أبراهيـــم منـــه حبــورُه
بـأوبٍ بـه أضـحى العنـا عنه نازحا
كـــرامٌ بأيــديهم مقاليــد جنَّــةٍ
إلــى رحمـة الرحـن عـادت مفاتحـا
وان ذويـــه فيــه قــرت عيونهــا
بــه بعــدما كـانت لنـأىٍ قرائحـا
وشـخص التقـى كـم قـرَّ طرفـا بنسكه
بـه قبـل هـذا مـذ رأى فيـه صالحا
فــدام وكــلٌّ دام فــي ظــلِّ نعمـةٍ
مديـدٍ بصـفو العيـش مـا زال طافحا