
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رأى الـبرق فـازدادت جـوانحه جمرا
وبـات يراعـي النّجـم يرتقبُ الفجرا
ومـا الـبرق ممـا هـاجه غيـر أنه
تـذكّرَ مـن يهـوى فمـا ملك الصبرا
خليلـيّ عوجـا ننـدب الرّبـرب الـذي
غـدا بعـدهم مـن بعـد سـكانه قفرا
ديــاراً بهــا قـدْماً ملأن جـوانحي
عيـون المهـا جمـراً كما ملئت سحرا
كـأن لـم أجُـلْ فيها بمعترك الصبا
ولـم أرتشـف ثغراً ولم أنتشق زهرا
ولــم أدعِ النايـات فيهـا مجيبـة
أغــانيَ أغصــان تميـسُ بهـا خضـرا
ويــا بـأبي ذات الوشـاح إذا بـدت
كشـمس الضحى وجهاً وجنحِ الدجى شَعْرا
تميــسُ لنــا غصـناً وترنـو غزالـة
وتعبـق كـافوراً وتبـدو لنـا بـدرا
ويأبى لها النهدان والردف أن ترى
تمـس لـه الأثـواب بطنـاً ولا ظهـرا
أتتنــي وقلـب الـبرق يرعـد غيـرة
عليهـا وعيـنُ النّجـم تنظرهـا شزرا
وقــد هجعـت عيـن الوشـاة وأسـبلت
علينـا الـدياجي مـن ملابسـها سترا
فبتنـا الـى وجـه الصـباح كأنّنـا
قضــيبان لا صــدّاً نخــافُ ولا هجـرا
فيـا ليلـةً قـد قَصـَّرَ الوصـلُ طيبها
تُعَـدّ إذا أحصـى الفـتى دَهْرَهُ عمرا
الـى أن رأيـتُ الفجـر عنـد طلـوعه
قـد التـاح فـي إثر الدجنّة وافترّا
كــأن محيــاه المـدافع قـد بـدا
بغُرّتِـه فـي النقـع يسـطو بها قهرا
رضـيع النـدى ثـدياً حليف العلا وفا
شـقيق الحيـا بذلاً لخير الورى طرا
هـو الغيث في بذل النّوال إذا طما
هـو الليـث في يوم النّزال إذا كرّا
يريـك الردى سخطاً ووجه المنى رضا
وصـوب الحيا بذلاً وحكم القضا أمرا
ولـولاك مـا أوحشـت أهلـيَ والحمـى
ولا أصـبحت يومـاً يـدي منهـمُ صـِفرا
فلــي مهجــة تهفــو بقـابس لوعـةً
وقلــبٌ إذا فارقتُهــا يـألف الضـّرّ
يحيى بن احمد التيفاشي القفصي القيسي عم شرف الدين صاحب quotفصل الخطابquot وهو من شعراء خريدة القصر، نقل العماد ترجمته عن الدرة الخطيرة في شعراء الجزيرة لابن القطاع قال العماد:يحيى بن احمد القفصي:من قفصة، مدينة بالقيروان، انتقل الى قابس، وسكن بها، ومدح بني هلال، وقتله الإفرنجبصقلية بعد سنة خمسين وخمسمائة عند فتكهم بالمسلمين،ثم اورد قصيدة واحدة له ثم ترجم لعمهمحمد التيفاشي قالمحمد التيفاشيعم الشاعر المقدم ذكره يحيىهو الذي وفد على عبد المؤمن بن علي ملك المغرب ومدحه بالقصيدة المشهورة التي أولها: