
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لمـا رأيت الزمان نكساً
وليس في الحكمة انتفاع
كـــل رئيــسٍ بــه ملالٌ
وكــل رأسٍ بــه صــداع
وكـل نـذلٍ بـه ارتفـاعٌ
وكــل حــرٍّ بــه اتضـاع
لزمـت بيـتي وصنعت عرضاً
بـه عـن الذلـة امتناع
أشـرب ممـا ادخـرت راحاً
لهـا علـى راحـتي شعاع
لـي مـن قراقيرها ندامى
ومــن قواريرهــا سـماع
وأجتنـي مـن ثمـار قومٍ
قـد أقفـرت منهم البقاع
عبد الله بن محمد بن يوسف العبدلكاني، أبو محمد الزوزني: الشاعر الراوية الأديب المشهور، صاحب quotحماسة الظرفاءquot وأبوه (أبو الحسن انظر ديوانه) وهو من شيوخ الباخرزي التقاه في زوزن سنة 428 ونقل عنه عدة تراجم منها ترجمة أبي العباس الأندلسي، وهو من شعراء quotيتيمة الدهرquot أيضا، التقاه الثعالبي في دار الأمير أبي الفضل الميكالي ووصفه بالظرف وخفة الروح، ولم يزد على ذلك ولكنه عاد فذكره في تتمة اليتيمة لما ترجم لأبيه فقال: (طبق الدنيا بشعره المليح الظريف وكتاب اليتيمة مختوم به وعهدي بملكين يجري شعره على لسان كل منهما وهما الأمير أبو العباس بن مأمون خوارزم شاه والأمير صاحب الجيش أبو المظفر نصر بن ناصر الدين رضي الله تعالى عنهما وارضاهما) وجدير بالذكر هنا أن كل من ترجموا له لم يذكروا كتابه quotحماسة الظرفاءquot ويعود الفضل في اكتاشف مخطوطة الكتاب للمستشرق الألماني (هلموت ريتر) وكان كما يفهم من شعره صديقا لطاهر بن خلف الصفار الذي قتل بسيف أبيه أمير سجستان خلف بن أحمد السجستاني صاحب أكبر تفسير للقرآن، وديوانه منشورفي الموسوعة.وترجم له الصفدي في الوافي قال: وهو رجلٌ مشهورٌ من الشعراء، حسن الكلام غزير العلم كثير الحلم. سمع الحديث وقلما كان ينشط للرواية. وكان خفيف الروح، كثير النوادر والمضاحك سريع الجواب، قصير القامة لا يزيد على ذراعين، كث اللحية نحيف الجسم إلا أن وجهه بهيٌّ، وكان يكتحل إِلى قريبٍ من أذنيه فيصير شهرةً مضحكةً، وكان ملوك خراسان يصطفونه لمنادمتهم وتعليم أولادهم، وله كتاب المرجان في الرسائل. ثم أورد له قطعتين الأولى من يتيمة الدهر والثانية انفرد بذكرها ولعه أخذها من ياقوت ولم يصلنا كلام ياقوت سوى ما حكاه عن والده في معجم البلدان مادة بهداذين.