
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وأســمر حيــاني عشــية زرتـه
بمـا اعتصـرت مـن طرفـه واحوراره
سقاني بلحظ العين خمراً شرابها
إلـى اليـوم عنـدي فضلة من خماره
ســلافة لحـظ أسـكرتني ولـم تكـن
ســلافة كــأس عتقـت مـن عقـاره
فبـــت أســـقاها طلا ذات ســورة
تفـرق مـا بيـن الفتى واصطباره
علــى ورد خــديه وسوسـن صـدغه
ونرجـــس عينيـــه وآس عـــذاره
أبو بكر بن أبي علي بن أبي سالم التنوخي المعري الأصل الحلبي المولد والمنشأ، شاعر كان يعمل سمسارا في سوق الخضار بحلب التقاه ابن العديم وترجم له في "بغية الطلب" قال بعدما سماه ونسبه:السمسار في الخضر بباب الجنان بحلب، وهو ابن أخت أبي العلاء بن أبي الندى، شاعر حسن الشعر أدركته بحلب، وحضرته، وسمعت منه شيئاً من شعره وشعر غيره من المعريين روى لنا عن خاله أبي القاسم ابن أبي الندى، وعن أبي بكر المجلد النقيب بالحلاوية، وكان سمساراً بدار كوره بحلب، سألته في سنة خمس وعشرين وستمائة عن مولده، فقال: يكون عمري الآن أربعة وخمسين أو خمسة وخمسين سنة، فيكون مولده على هذا في حدود السبعين والخمسمائة وبلغني أنه وقف بين يدي الملك الظاهر رحمه الله، وأنشده قصيدة من شعره في مدحه، وكان ذلك من أول نظمه الشعر، فلما فرغ من إنشاده قال: من هو هذا؟ فقيل هو ابن أخت أبي العلاء بن أبي الندى، فقال له الملك الظاهر: الخال لا يورث (ثم أورد ابن العديم ثلاث قطع من شعره ثم قال): توفي أبو بكر السمسار التنوخي هذا بحلب في شهر ذي القعدة من سنة اثنتين وثلاثين وستمائة.