
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اِختِلافُ النَهــارِ وَاللَيــلِ يُنســي
اُذكُـرا لِـيَ الصـِبا وَأَيّـامَ أُنسـي
وَصـــِفا لـــي مُلاوَةً مِــن شــَبابٍ
صـــُوِّرَت مِـــن تَصـــَوُّراتٍ وَمَـــسِّ
عَصــَفَت كَالصــِبا اللَعــوبِ وَمَـرَّت
ســــِنَةً حُلـــوَةً وَلَـــذَّةُ خَلـــسِ
وَسـَلا مِصـرَ هَـل سـَلا القَلـبُ عَنهـا
أَو أَســا جُرحَـهُ الزَمـانَ المُؤَسـّي
كُلَّمـــا مَــرَّتِ اللَيــالي عَلَيــهِ
رَقَّ وَالعَهــدُ فـي اللَيـالي تُقَسـّي
مُســـتَطارٌ إِذا البَـــواخِرُ رَنَّــت
أَوَّلَ اللَيــلِ أَو عَــوَت بَعـدَ جَـرسِ
راهِــبٌ فـي الضـُلوعِ لِلسـُفنِ فَطـنُ
كُلَّمـــا ثُـــرنَ شـــاعَهُنَّ بِنَقــسِ
يـا اِبنَـةَ اليَـمِّ مـا أَبـوكِ بَخيلٌ
مــا لَــهُ مولَعــاً بِمَنــعٍ وَحَبـسِ
أَحـــرامٌ عَلـــى بَلابِلِــهِ الــدَو
حُ حَلالٌ لِلطَيـــرِ مِــن كُــلِّ جِنــسِ
كُــــلُّ دارٍ أَحَـــقُّ بِالأَهـــلِ إِلّا
فــي خَــبيثٍ مِــنَ المَـذاهِبِ رِجـسِ
نَفســـي مِرجَـــلٌ وَقَلــبي شــِراعٌ
بِهِمـا فـي الـدُموعِ سـيري وَأَرسـي
وَاِجعَلــي وَجهَــكِ الفَنـارَ وَمَجـرا
كِ يَــدَ الثَغــرِ بَيـنَ رَمـلٍ وَمَكـسِ
وَطَنــي لَــو شـُغِلتُ بِالخُلـدِ عَنـهُ
نـازَعَتني إِلَيـهِ فـي الخُلـدِ نَفسي
وَهَفــا بِــالفُؤادِ فــي سَلســَبيلٍ
ظَمَــأٌ لِلســَوادِ مِــن عَيــنِ شـَمسِ
شـَهِدَ اللَـهُ لَـم يَغِـب عَـن جُفـوني
شَخصــُهُ ســاعَةً وَلَــم يَخــلُ حِسـّي
يُصــبِحُ الفِكــرُ وَالمَســَلَّةُ نـادي
هِ وَبِالســـَرحَةِ الزَكِيَّـــةِ يُمســي
وَكَـــأَنّي أَرى الجَزيـــرَةَ أَيكــاً
نَغَمَـــت طَيـــرُهُ بِـــأَرخَمَ جَــرسِ
هِــيَ بَلقيــسُ فـي الخَمـائِلِ صـَرحٌ
مِــن عُبــابٍ وَصــاحَت غَيــرُ نِكـسِ
حَســبُها أَن تَكــونَ لِلنيـلِ عِرسـاً
قَبلَهــا لَــم يُجَــنَّ يَومـاً بِعِـرسِ
لَبِســـَت بِالأَصـــيلِ حُلَّـــةَ وَشــيٍ
بَيــنَ صــَنعاءَ فـي الثِيـابِ وَقَـسِّ
قَــدَّها النيــلُ فَاِسـتَحَت فَتَـوارَت
مِنــهُ بِالجِســرِ بَيـنَ عُـريٍ وَلُبـسِ
وَأَرى النيــلَ كَــالعَقيقِ بَــوادي
هِ وَإِن كـــانَ كَـــوثَرَ المُتَحَســّي
اِبنُ ماءِ السَماءِ ذو المَوكِبِ الفَخمِ
الَّــذي يَحســُرُ العُيــونَ وَيُخســي
لا تَــرى فــي رِكــابِهِ غَيـرَ مُثـنٍ
بِخَميـــلٍ وَشـــاكِرٍ فَضـــلَ عُــرسِ
وَأَرى الجيــزَةَ الحَزينَــةَ ثَكلــى
لَـم تُفِـق بَعـدُ مِـن مَناحَـةِ رَمسـي
أَكثَــرَت ضــَجَّةَ الســَواقي عَلَيــهِ
وَســـُؤالَ اليَــراعِ عَنــهُ بِهَمــسِ
وَقِيــامَ النَخيــلِ ضــَفَّرنَ شــِعراً
وَتَجَـــرَّدنَ غَيـــرَ طَـــوقٍ وَســَلسِ
وَكَــأَنَّ الأَهــرامَ ميــزانُ فِرعَــو
نَ بِيَــومٍ عَلــى الجَبــابِرِ نَحــسِ
أَو قَنــــاطيرُهُ تَـــأَنَّقَ فيهـــا
أَلــفُ جــابٍ وَأَلــفُ صــاحِبِ مَكـسِ
رَوعَــةٌ فــي الضــُحى مَلاعِــبُ جِـنٍّ
حيـنَ يَغشـى الـدُجى حِماهـا وَيُغسي
وَرَهيـــنُ الرِمـــالِ أَفطَـــسُ إِلّا
أَنَّـــهُ صــُنعُ جِنَّــةٍ غَيــرُ فُطــسِ
تَتَجَلّـــى حَقيقَــةُ النــاسِ فيــهِ
ســَبُعُ الخَلـقِ فـي أَسـاريرِ إِنسـي
لَعِــبَ الــدَهرُ فــي ثَـراهُ صـَبِيّاً
وَاللَيــالي كَواعِبــاً غَيــرَ عُنـسِ
رَكِبَــت صــُيَّدُ المَقــاديرِ عَينَيـهِ
لِنَقـــــدٍ وَمَخلَبَيــــهِ لِفَــــرسِ
فَأَصــابَت بِــهِ المَمالِــكَ كِســرى
وَهِـــرَقلاً وَالعَبقَـــرِيَّ الفَرَنســي
يــا فُــؤادي لِكُــلِّ أَمــرٍ قَـرارٌ
فيــهِ يَبــدو وَيَنجَلـي بَعـدَ لَبـسِ
عَقَلَـــت لُجَّـــةُ الأُمــورِ عُقــولاً
طــالَت الحــوتَ طــولَ سـَبحٍ وَغَـسِّ
غَرِقَـــت حَيـــثُ لا يُصــاحُ بِطــافٍ
أَو غَريــــقٍ وَلا يُصــــاخُ لِحِـــسِّ
فَلَـــكٌ يَكســِفُ الشــُموسَ نَهــاراً
وَيَســـومُ البُــدورَ لَيلَــةَ وَكــسِ
وَمَــــواقيتُ لِلأُمـــورِ إِذا مـــا
بَلَغَتهــا الأُمــورُ صــارَت لِعَكــسِ
دُوَلٌ كَالرِجــــــالِ مُرتَهَنـــــاتٌ
بِقِيـــامٍ مِـــنَ الجُــدودِ وَتَعــسِ
وَلَيـــالٍ مِـــن كُــلِّ ذاتِ ســِوارٍ
لَطَمَــــت كُــــلَّ رَبِّ رومٍ وَفُـــرسِ
ســـَدَّدَت بِــالهِلالِ قَوســاً وَســَلَّت
خِنجَــراً يَنفُــذانِ مِــن كُـلِّ تُـرسِ
حَكَمَــت فـي القُـرونِ خوفـو وَدارا
وَعَفَــــت وائِلاً وَأَلـــوَت بِعَبـــسِ
أَيــنَ مَـروانُ فـي المَشـارِقِ عَـرشٌ
أَمَـــوِيٌّ وَفــي المَغــارِبِ كُرســي
ســـَقِمَت شَمســـُهُم فَــرَدَّ عَلَيهــا
نورَهــا كُــلُّ ثـاقِبِ الـرَأيِ نَطـسِ
ثُـمَّ غـابَت وَكُـلُّ شـَمسٍ سـِوى هـاتي
كَ تَبلـــى وَتَنطَــوي تَحــتَ رَمــسِ
وَعَــظَ البُحتُــرِيَّ إيــوانُ كِســرى
وَشــَفَتني القُصـورُ مِـن عَبـدِ شـَمسِ
رُبَّ لَيــلٍ ســَرَيتُ وَالبَــرقُ طِرفـي
وَبِســاطٍ طَــوَيتُ وَالريــحُ عَنســي
أَنظِـمُ الشـَرقَ فـي الجَزيرَةِ بِالغَر
بِ وَأَطـــوي البِلادَ حَزنــاً لِــدَهسِ
فـــي دِيـــارٍ مِـــنَ الخَلائِفِ دَرسٍ
وَمَنـــارٍ مِـــنَ الطَــوائِفِ طَمــسِ
وَرُبـىً كَالجِنـانِ فـي كَنَـفِ الزَيتو
نِ خُضــرٍ وَفــي ذَرا الكَــرمِ طُلـسِ
لَــم يَرُعنــي ســِوى ثَـرىً قُرطُبِـيٍّ
لَمَســَت فيـهِ عِـبرَةَ الـدَهرِ خَمسـي
يــا وَقـى اللَـهُ مـا أُصـَبِّحُ مِنـهُ
وَســَقى صــَفوَةَ الحَيـا مـا أُمَسـّي
قَريَــةٌ لا تُعَــدُّ فــي الأَرضِ كـانَت
تُمســـِكُ الأَرضَ أَن تَميــدَ وَتُرســي
غَشـــِيَت ســاحِلَ المُحيــطِ وَغَطَّــت
لُجَّــةَ الــرومِ مِــن شـِراعٍ وَقَلـسِ
رَكِــبَ الـدَهرُ خـاطِري فـي ثَراهـا
فَــأَتى ذَلِــكَ الحِمــى بَعـدَ حَـدسِ
فَتَجَلَّــت لِــيَ القُصــورُ وَمَـن فـي
هــا مِـنَ العِـزِّ فـي مَنـازِلَ قُعـسِ
مـا ضـَفَت قَـطُّ فـي المُلوكِ عَلى نَذ
لِ المَعـــالي وَلا تَـــرَدَّت بِنَجــسِ
وَكَـــأَنّي بَلَغــتُ لِلعِلــمِ بَيتــاً
فيــهِ مــا لِلعُقـولِ مِـن كُـلِّ دَرسِ
قُدُســاً فــي البِلادِ شـَرقاً وَغَربـاً
حَجَّــهُ القَــومُ مِــن فَقيــهٍ وَقَـسِّ
وَعَلــى الجُمعَــةِ الجَلالَـةُ وَالنـا
صــِرُ نـورُ الخَميـسِ تَحـتَ الـدَرَفسِ
يُنــزِلُ التــاجَ عَــن مَفـارِقِ دونٍ
وَيُحَلّـــى بِـــهِ جَــبينَ البِرِنــسِ
ســِنَةٌ مِــن كَــرىً وَطَيــفُ أَمــانٍ
وَصــَحا القَلــبُ مِــن ضـَلالٍ وَهَجـسِ
وَإِذا الـدارُ مـا بِهـا مِـن أَنيـسٍ
وَإِذا القَــومُ مـا لَهُـم مِـن مُحِـسِّ
وَرَقيـــقٍ مِـــنَ البُيــوتِ عَــتيقٌ
جــاوَزَ الأَلــفَ غَيـرَ مَـذمومِ حَـرسِ
أَثَــــرٌ مِـــن مُحَمَّـــدٍ وَتُـــراثٌ
صــارَ لِلــروحِ ذي الــوَلاءِ الأَمَـسِّ
بَلَـــغَ النَجـــمَ ذِروَةً وَتَنـــاهى
بَيــنَ ثَهلانَ فــي الأَســاسِ وَقُــدسِ
مَرمَـــرٌ تَســبَحُ النَــواظِرُ فيــهِ
وَيَطــولُ المَــدى عَلَيهــا فَتُرسـي
وَســـَوارٍ كَأَنَّهــا فــي اِســتِواءٍ
أَلِفــاتُ الــوَزيرِ فـي عَـرضِ طِـرسِ
فَــترَةُ الـدَهرِ قَـد كَسـَت سـَطَرَيها
مـا اِكتَسـى الهُـدبُ مِن فُتورٍ وَنَعسِ
وَيحَهـــا كَـــم تَزَيَّنَــت لِعَليــمٍ
واحِــدِ الــدَهرِ وَاِســتَعدَت لِخَمـسِ
وَكَــأَنَّ الرَفيـفَ فـي مَسـرَحِ العَـي
نِ مُلاءٌ مُــــــدَنَّراتُ الـــــدِمَقسِ
وَكَـــأَنَّ الآيـــاتِ فــي جــانِبَيهِ
يَتَنَزَّلـــنَ فـــي مَعـــارِجِ قُــدسِ
مِنبَـــرٌ تَحـــتَ مُنــذِرٍ مِــن جَلالٍ
لَــم يَــزَل يَكتَسـيهِ أَو تَحـتَ قُـسِّ
وَمَكــانُ الكِتــابِ يُغريــكَ رَيّــا
وَردِهِ غائِبـــاً فَتَـــدنو لِلَمـــسِ
صـَنعَةُ الـداخِلِ المُبـارَكِ في الغَر
بِ وَآلٍ لَــــهُ مَيــــامينَ شـــُمسِ
مَــن لِحَمــراءَ جُلِّلَــت بِغُبـارِ ال
دَهــرِ كَــالجُرحِ بَيـنَ بُـرءٍ وَنُكـسِ
كَسـَنا البَـرقِ لَو مَحا الضَوءُ لَحظاً
لَمَحَتهــا العُيـونُ مِـن طـولِ قَبـسِ
حِصـــنُ غِرناطَــةَ وَدارُ بَنــي الأَح
مَــرِ مِــن غافِــلٍ وَيَقظــانَ نَـدسِ
جَلَّــلَ الثَلــجُ دونَهـا رَأسَ شـيرى
فَبَــدا مِنــهُ فــي عَصــائِبَ بِـرسِ
ســـَرمَدٌ شــَيبُهُ وَلَــم أَرَ شــَيباً
قَبلَــهُ يُرجــى البَقــاءَ وَيُنســي
مَشــَتِ الحادِثـاتُ فـي غُـرَفِ الحَـم
راءِ مَشــيَ النَعِــيِّ فـي دارِ عُـرسِ
هَتَكَـــت عِـــزَّةَ الحِجــابِ وَفَضــَّت
ســُدَّةَ البــابِ مِــن سـَميرٍ وَأُنـسِ
عَرَصـــاتٌ تَخَلَّــتِ الخَيــلُ عَنهــا
وَاِســتَراحَت مِــن اِحتِــراسٍ وَعَــسِّ
وَمَغــانٍ عَلــى اللَيــالي وِضــاءٌ
لَــم تَجِــد لِلعَشــِيِّ تَكــرارَ مَـسِّ
لا تَـرى غَيـرَ وافِـدينَ عَلـى التـا
ريــخِ ســاعينَ فــي خُشـوعٍ وَنَكـسِ
نَقَّلــوا الطَــرفَ فــي نَضـارَةِ آسٍ
مِـــن نُقــوشٍ وَفــي عُصــارَةِ وَرسِ
وَقِبــــابٍ مِــــن لازَوَردٍ وَتِـــبرٍ
كَــالرُبى الشــُمِّ بَيـنَ ظِـلٍّ وَشـَمسِ
وَخُطــــوطٍ تَكَفَّلَــــت لِلمَعـــاني
وَلِأَلفاظِهــــا بِــــأَزيَنَ لَبــــسِ
وَتَــــرى مَجلِـــسَ الســـِباعِ خَلاءً
مُقفِــرَ القــاعِ مِـن ظِبـاءٍ وَخَنـسِ
لا الثُرَيّــا وَلا جَــواري الثُرَيّــا
يَتَنَزَّلـــنَ فيـــهِ أَقمــارَ إِنــسِ
مَرمَـــرٌ قـــامَتِ الأُســودُ عَلَيــهِ
كَلَّـــةَ الظُفــرِ لَيِّنــاتِ المَجَــسِّ
تَنثُـرُ المـاءَ فـي الحِيـاضِ جُماناً
يَتَنَـــزّى عَلـــى تَـــرائِبَ مُلــسِ
آخَــرَ العَهــدِ بِــالجَزيرَةِ كـانَت
بَعــدَ عَــركٍ مِــنَ الزَمـانِ وَضـَرسِ
فَتَراهـــا تَقـــولُ رايَــةُ جَيــشٍ
بــادَ بِــالأَمسِ بَيــنَ أَســرٍ وَحَـسِّ
وَمَفاتيحُهــــا مَقاليـــدُ مُلـــكٍ
باعَهــا الــوارِثُ المُضـيعُ بِبَخـسِ
خَــرَجَ القَــومُ فــي كَتــائِبَ صـُمٍّ
عَــن حِفــاظٍ كَمَـوكِبِ الـدَفنِ خُـرسِ
رَكِبــوا بِالبِحــارِ نَعشـاً وَكـانَت
تَحــتَ آبــائِهِم هِـيَ العَـرشُ أَمـسِ
رُبَّ بــــانٍ لِهــــادِمٍ وَجَمــــوعٍ
لِمُشـــــِتٍّ وَمُحســـــِنٍ لِمُخِـــــسِّ
إِمـــرَةُ النــاسِ هِمَّــةٌ لا تَــأَنّى
لِجَبــــانٍ وَلا تَســــَنّى لِجِبــــسِ
وَإِذا مــا أَصــابَ بُنيــانَ قَــومٍ
وَهـــيُ خُلـــقٍ فَـــإِنَّهُ وَهــيُ أُسِّ
يــا دِيــاراً نَزَلـتُ كَالخُلـدِ ظِلّاً
وَجَنـــىً دانِيــاً وَسَلســالَ أُنــسِ
مُحســِناتِ الفُصــولِ لا نــاجِرٌ فـي
هـــا بِقَيــظٍ وَلا جُمــادى بِقَــرسِ
لا تَحِــشَّ العُيــونُ فَــوقَ رُباهــا
غَيــرَ حــورٍ حُــوِّ المَراشـِفِ لُعـسِ
كُســـِيَت أَفرُخـــي بِظِلِّــكِ ريشــاً
وَرَبــا فــي رُبـاكِ وَاِشـتَدَّ غَرسـي
هُـم بَنـو مِصـرَ لا الجَميـلُ لَـدَيهِمُ
بِمُضـــاعٍ وَلا الصـــَنيعُ بِمَنســـي
مِــن لِســانٍ عَلــى ثَنــائِكِ وَقـفٌ
وَجَنــــانٍ عَلــــى وَلائِكِ حَبــــسِ
حَســـبُهُم هَــذِهِ الطُلــولُ عِظــاتٍ
مِــن جَديــدٍ عَلــى الـدُهورِ وَدَرسِ
وَإِذا فاتَــكَ اِلتِفـاتٌ إِلـى المـا
ضـي فَقَـد غـابَ عَنـكَ وَجـهُ التَأَسّي
أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932