
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بنــي إنــي أرى فيمــا أرى عجبـا
ولـم يـزل فـي بني الدنيا الأعاجيب
أرى القبــائل فـي غـور وفـي نجـد
مـــن عـــز بــز فســلاب ومســلوب
وكـل مـن ليـس فـي الأجيـاد ذا صرح
عنــد الهزاهــز مــأكول ومشــروب
مـن لـم يكـن منهـم ذئبـا يخاف له
بـــأس وبطــش وإلا غــاله الــذيب
وواهــل القـوم فيمـا بيـن أسـرته
وبيـــن غيرهـــم لا شـــك مغلــوب
قومـوا قيامـا علـى أمشـاط أرجلكم
ومـا قضـى اللـه مـن أمـر فمكتـوب
ما يحتوي الملك في الدنيا وزخرفها
إلا امـرؤ فـي صـدور النـاس مهيـوب
إنـا لنعلـم مـا بـالأمس كـان لنـا
ومــا يكــون غــدا عنــا فمحجـوب
وكــل خيــر مضــى أو نــاله سـلف
للمـرء فـي اللـوح عند الله محسوب
كونـوا كرامـا وذودوا عـن عشيرتكم
وجالــدوا دونهـا مـا حنـت النيـب
وشـيدوا المجـد مـا مد الزمان بكم
فـــإنه علـــم للملـــك منصـــوب
ذو الجـود يلقى العلا في غير معشره
وذو الضــنانة فــي حييــه منكـوب
تلقـى الكريـم شـجاعا فـي مسـالكه
والبخــل صــاحبه حيــران مرعــوب
هاتــا وصـاتي وفيمـا تبتلـون بـه
مـن الزمـان بكـم بعـدي التجـاريب
عمرُو بنُ لُحَيّ الخُزاعيّ، جدٌّ كبيرٌ من أجداد قبيلة خُزاعة، وهو الّذي غلب على مكة وأخرج منها جُرهُماً وتولّى سدانتها، وهو أوّل من غير دين إسماعيل عليه السلام، ودعا العرب إلى عبادة الأوثان، وكان قد ذهب إلى الشام في بعض أموره، ودخل أرض مآب من البلقاء في وادي الأردن، فوجد أهلها يعبدون الأصنام فأعجب بها، وأخذ عدداً منها فنصبها بمكة ودعا الناس إلى عبادتها وتعظيمها والاستشفاء بها، فكان أول من فعل ذلك من العرب. وكان عمرو سيدا شريفا مطاعا، وذكر ابن الكلبي أنه كان له رَئِيُّ من الجن كان يكنى أبا ثمامة، طلب إليه أن يدعو العرب إلى عبادة الأصنام ففعل، ودعا العرب إلى عبادتها قاطبة. ذكره أبو حاتم في المعمرين، وقال: إنه عاش ثلاثمئة سنة وأربعين، فكثر ماله وولده حتى بلغ من كان يقاتل معه من ولده ألف مقاتل. وقيل: أنه فقأ أعين عشرين فحلا، وكانت العرب تفقأ عين الفحل إذا بلغت الإبل ألفا، فإذا بلغت ألفين فقؤوا العين الأخرى.