
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا بـال همـك ليـس عنـك بعازب
يمــري سـوابق دمعـك المتسـاكب
وتـبيت تكتلـئ النجـوم بمقلـة
عــبري تســر بكــل نجــم دائب
حـذر المنيـة أن تجيـء بداهـةً
لـم أقـض من تبع الشراة مآربي
فـأقود فيهـم للعدا شنج النسا
عبـل الشـوى أسوان ضمر الحالب
متحــدراً كالســيد أخلـص لـونه
مـاء الحسـيك مـع الحلال اللاتب
أرمـي بـه مـن جمـع قومي معشراً
بــوراً إلــى جبريــة ومعـايب
فــي فتيــة صـبر ألأفهـم بـه
لـف القـداح يد المفيض الضارب
فنـدور نحـن وهـم وفيما بيننا
كأس المنون تقول: هل من شارب؟
فنظـل نسـقيهم ونشـرب مـن قناً
ســمر ومرهفـة النصـول قواضـب
بينـا كـذلك نحـن جـالت طعنـة
نجلاء بيـن رهـا وبيـن تـرائب
جوفــاء منهـرة تـرى تامورهـا
ظبتـا سـنان كالشـهاب الثـاقب
أهـوي لهـا شـق الشـمال كـأنني
خفـض لقـى تحـت العجاج العاصب
يـــا رب أوحيهــا ولا تتعلقــن
نفسـي المنـون لـدى أكف قرائب
كـم مـن أولـى مقة صحبتهم شروا
فخـذلتهم ولـبئس فعـل الصـاحب
متــأوهين كــأن فـي أجـوافهم
نــاراً تســعرها أكـف حـواطب
تلقــاهم فــتراهم مـن راكـع
أو ســـاجد متضــرع أو نــاحب
يتلــو قـوارع تمـتري عـبراته
فيجودهـا مـري المـري الحـالب
ســُبُرٌ لجائفــة الامــور أطبـةٌ
للصـدع ذي النبأ الجليل مدائب
ومـبرئين مـن المعـايب أحـرزوا
خصـل المكـارم أتقيـاء أطـايب
عــروا صــوارم للجلاد وباشـروا
حــد الظبــاة بــآنُفٍ وحــواجب
نــاطوا أمـورهم بـأمر أخ لهـم
فرمـى بهـم قحـم الطريق اللاحب
متسـربلي حلـق الحديـد كأنهم
أسـُدٌ علـى لحـق البطـون سـلاهب
قيـدت من أعلى حضر موت فلم تزل
تنفـي عـداها جانبـاً عـن جانب
تحمــي أعنتـه وتحـوي نهبهـا
للــه أكــرم فتيــة وأســائب
حــتى وردن حيــاض مكــة قطنـا
يحكيــن واردة اليمـام القـارب
مـا إن أتيـن علـى أخـي حبرية
إلا تركنهـــم كــأمر الــذاهب
فـي كـل معـترك لهـا من هامهم
فلــق وأيــد علقــت بمنــاكب
سـائل بيـوم قديـد عن وقعاتها
تخــبرك عـن وقعاتهـا بعجـائب
عمرو بن الحسن التميمي (1) بالولاء: شاعر من شعراء ثورة طالب الحق الكندي عام 129هـ افتتح أبو الفرج الأصفهاني ببيتين من شعره هما كما يقول من أغاني العرب:هبـت قبيـل تبلـج الفجر هنـد تقـول ودمعهـا يجريأني اعتراك وكنت عهدي لا سـرب الدموع وكنت ذا صبرقال: الشعر لرجل من الشراة يقال له: عمرو بن الحسن مولى بني تميم، يقوله في عبد الله بن يحيى الذي تسميه الخوارج طالب الحق، ومن قتل من أصحابه معه يرثيهم. والغناء لعبد الله بنأبي العلاء ثاني ثقيل بإطلاق الوتر في مجرى الوسطى عن الهشامي.فلما سرد أخبار طالب الحق قال في الفصل الذي وصف فيها مصرعه وحمل رأسه إلى دمشق:وقال عمرو بن الحصين ويقال الحسن العنبري مولى لهم يرثي عبد الله بن يحيى وأبا حمزة وهذه القصيدة التي في أولها الغناء المذكور أول هذه الأخبار (ثم أورد القصيدة) وعدتها 56 بيتا(1) وهو نفسه الشاعر عمرو بن الحسن الإباضي تركت ديوانه منشورا كما هو في الموسوعة ويضم قصيدة واحدة من خمسة أبيات وهو من أقدم الدواوين المنشورة في الموسوعة. وجاء في التعريف بالشاعر ما يلي: (عمرو بن الحسن الإباضي ? - ? هـ / ? - ? معمرو بن الحسن الإباضي الكوفي. أحد شعراء الخوارج له قصيدة طويلة يرثي بها الإباضية.