
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شــَهِدْنَ مَـعَ النَّبِـيِّ مُسـَوَّماتٍ
حُنَيْنـاً وَهْـيَ دامِيَةُ الْحَوامِي
وَوَقَعْــةَ خالِـدٍ شـَهِدَتْ وَحَكَّـتْ
سـَنابِكَها عَلى الْبَلَدِ الْحَرامِ
نُعَــرِّضُ لِلســُّيوفِ بِكُـلِّ ثَغْـرٍ
خُــدُوداً مــا تُعَـرَّضُ لِلِّطـامِ
وَلَســْتُ بِخـالِعٍ عَنِّـي ثِيـابِي
إِذا هَـرَّ الْكُمـاةُ وَلا أُرامِـي
وَلَكِنِّـي يَجُـولُ الْمُهْـرُ تَحْتِـي
إِلى الْغاراتِ بِالْعَضْبِ الْحُسامِ
خُفافُ بْنُ نَدْبَةَ مِنْ بَنِي سُلَيمٍ وَكُنْيَتُهُ أَبُو خُراشَةَ، اشْتُهِرَ بِنِسْبَتِهِ لِأُمِّهِ نَدْبَةَ وَكانَتْ سَوْداءَ، وَهُوَ مِنْ أَغْرِبَةِ العَرَبِ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ أَدْرَكَ الجاهِلِيَّةَ وَالإِسْلامَ، وَأَسْلَمَ وَقَدْ شَهِدَ فَتْحَ مَكَّةَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ لِواءُ بَنِي سُلَيمٍ وَشَهِدَ حُنَيناً وَالطَّائِفَ، وَهُوَ مِمَّنْ ثَبَتَ عَلَى إِسْلامِهِ فِي الرِّدَّةِ، وَكانَ خُفافُ أَحَدَ فُرْسانِ قَيْسٍ وَشُعَرائِها، وَعُرِفَ بِمُهاجاتِهِ لِلعَبّاسِ بْنِ مِرْداسٍ، وَبَقِيَ خُفافٌ إِلَى زَمنِ عُمَرَ بِنِ الخِطّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَكانَتْ وَفاتُهُ حَوالَيْ سَنَةِ 20ه/640م.